تحت عنوان ‘بالنسبة لوفاة الطالب في القيروان ….”، نشر الدكتور ماهر العباسي اليوم عبر التدوينة الفايسبوكية التالية جميع الحيثيات بخصوص أسباب الوفاة منذ يومين لطالب في المبيت الجامعي بعد تأخر الاسعاف و بخصوص الحالة النفسية المتوترة و المتواصلة لزملاء الفقيد من الطلبة المقيمين في نفس المبيت (انظر الفيديو) مخيرا تفسير ما حدث بالدارجة التونسية:
“أولا الله يرحمو و ينعمو و يصبر عايلتو و أصحابو … وفاة شاب في مقتبل العمر كارثة قاصمة للظهر .
حسب محاولة ربط المعطيات ببعضها ……
الطالب تعكرت حالتو نهار الثلاثاء في الليل، صحابو طلبو من المبيت يوفرولهم سيارة اسعاف لنقلو للمستشفى و لم يتم تمكينهم من ذلك ، السبب حسب مدير الخدمات الجامعية للوسط هو انو المبيت موش مصحح اتفاقية مع سيارات الاسعاف …. علما و انو الحماية المدنية و سيارات الاسعاف الطبي SAMU ما يستحقوش حتى اتفاقية تتصحح معاهم باش ينقلو المرضى ، تكلمهم تفسر الحالة يجيوك بالوقت … انا في قسم الانعاش في سبيطار المنجي سليم في المرسى كانت عنا سيارة اسعاف طبي SMUR عندها تلفون وحدو hotline محطوط في وسط القسم و فمة طبيب 24 ساعة على 24 ساعة يلزمو يكون موجود على بعد لحظات مالتلفون باش يخرج في دقائق هو و الفريق لاسعاف الشخص الي يطلب و هذا نحكيلكم عام 2002 .
باهي حسب تقاطع المعلومات ، المرحوم عدا ليلتو في المبيت و من غدوة هزوه للسبيطار في حالة صحية حرجة جدا و توفى بعد 50 دقيقة ملي وصل للسبيطار . حسب الطبيب الي اسعفو المرحوم كانت عندو meningite الي تجي من بكتيريا و الا من فيروس و في بعض الحالات تكون خطيرة جدا و تتطلب علاج في أقصى سرعة …. الحالة الي وصل فيها المرحوم كان ذيجا فات الفوت و رغم الانعاش و الدوايات توفى الله يرحمو .
في الحالة هذي الفريق الطبي شك في meningite و طبعا شك في البكتيريا الي تعطي النوع هذا متاع les meningites و الي تطلب وجوبا انو الناس الي كانو قريب للمرحوم ياخذو في اقرب وقت مضاد حيوي الي حسب التصويرة المتداولة هو la rifampicine …. و الي يلزمو يتعطى في اقرب وقت و لمدة 48 ساعة و الي انجمو نعطيوه فقط لمجرد الشك موش لازم نستناو نتيجة التحليل .
نهار الجمعة العشية وصلت المعلومة للادارة الجهوية للصحة انو فعلا هي meningite و البكتيريا هي فعلا الي تستوجب تلقي العلاج للناس الي كانو قريب مالمرحوم فتدخلت الادارة الجهوية للصحة و بعثت زوز طبة للمبيت باش يفرقو الدواء .
الاشكال كان في طريقة توزيع الدواء و انعدام التواصل و التفسير … و في ظل نظرية المؤامرة الي سايدة ظن بعض الطلبة انو العملية مؤامرة و دخلو الناس الكل في حيط و تم احتجاز الاطباء في كرهبتهم و منعهم من العمل و صارت حالة من الفوضى و التدافع و اكيد كانو فيها طلبة ملي دخلو في contact قريب من المرحوم و كان هوما حاملين للبكتيريا و عندهم اعراض ينجمو بالتدافع هذاكة يكونو عداو طلبة اخرين .
المضاد الحيوي لونو احمر و يلون البولة و ممكن اللعاب و حاجات اخرى بالحمر و ممكن يعطي ردان …. تزيد تهيج نظرية المؤامرة و الفايسبوك و يوليو الطبة عطاوهم دواء خلاهم يردو في الدم و طبعا هذا غالط و يحبو يقتلوهم للتغطية على الخطأ الاول و هذا طبعا ضرب من الجنون اما عادي في اطار الشعبوية و المؤامراتية الموجودة .
الخلاصة :
** الاخطاء القاتلة :
- تأخير نقل المرحوم للمستشفى لأكثر من 12 ساعة هو علميا سبب رئيسي للوفاة ، الاعمار بيد الله و لكن ممكن ياسر لو تلقى العلاج في العشية او في الليل كان ينجم يمنع
- تأخير في اعطاء الدواء لوقاية الطلبة الي كانو قريب مالمرحوم ما حقوش صار و لكن تم عمل جدي لتلافي هذا و تشكر عليه الادارة الجهوية للصحة
- الشعبوية و نظرية المؤامرة كانو ينجمو يعملو كارثة البارح في المبيت و هذا و نعاودها للمرة المليار راو كارثة كبيرة تضرب في بلادنا و باش تدمرنا
** الاشياء الايجابية :
- التدخل السريع و العلمي الممتاز لطبيب الاستعجالي الي على فكرة هو طبيب مقيم يعني مازال يعمل في الاختصاص متاعو و الي tres probablement باش يهج كيما زملاؤو خاصة بعد الحملة الي تعرضلها…. و ممكن بعد عشرة سنين طالب اخر تصيرلو نفس الحالة و نهزوه فيسع للسبيطار اما ما نلقاوش طبيب
- التصرف العلمي الممتاز للادارة الجهوية للصحة بتمكين الطلبة من الدواء للوقاية
===> حادثة اليمة تفسر بوضوح قداش فمة مشاكل خخطيرة في بلادنا و للامانة منذ سنوات طويلة … زادت الشعبوية و نظرية المؤامرة صبت الزيت على النار …. و السلام …. ردو بالكم على اولادكم …. و على طبتكم””.
شارك رأيك