صديقاتي، عزيزاتي، رفيقاتي، كل مناضلات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، كل الصديقات والأصدقاء أينما كنتن وكنتم أكتب لكن ولكم وبي تردد لم اعهده.
ما عساني أن أكتب بعد خمسة عشر شهرا من البعد عن وطني وأهلي وأحبتي وحياتي هناك؟ ما عساني أن اقول بعد خمسة عشر شهرا من البعد عن لمشهد العام؟
هل أتقاسم معكن ومعكم غضبي وحزني على وضعيتي؟ كيف أتجرأ والعديد من التونسيين والتونسيات قابعون وقابعات في السجن ظلما وعدوانا؟
كيف أحكي عن وضعيتي وعن شخصي بينما شذى وعبير وسعدية ومريم وسنية وشريفة وراء القضبان؟
كيف أصف لكن ولكم حياتي في الغربة و شعوري اليومي بالظلم والحال أن العديد حرموا وحرمن من عملهم.هن أو من أهلهم.هن أو من حرية التنقل؟
تعودتم.تن عليّ ربما وانا غاضبة، و انا متشنجة، وانا مشاكسة، لكن لم تعهدونني محبطة ابدا.
ألست مطالبة برفع معنوياتكم.ن؟
ألست مطالبة بزرع الأمل وطمأنتكم.ن على مستقبل بلادنا؟ ألست مدعوة لشد هممكم. ن؟ ألست مطالبة باقتسام الضحك والفرح والنجاحات والرقص والغناء معكن ومعكم وكذلك الإخفاقات والصعوبات؟
لقد علمتني التجربة المشتركة أن تونس مهما المّلت بها الظروف الصعبة والخيبات تخرج دائما منتصرة وأن النساء التونسيات لم يتوقفن يوما عن الدفاع عن مكاسبنا والنضال من أجل حقوق وحريات ازيد والتقدم نحو المساواة التامة والفعلية؟
لقد عشنا صامدات وشامخات وطامحات وهكذا سنظل حافظنا على وحدتنا وتضامننا رغم الاختلاف والتعدد بل بفضلهما تكاتفنا واتفقنا ورسمنا معا مسارات مشتركة لتحررنا.
ومهما طال الظلم وتشعب، فهي ليست إلا محطات تقوينا وتزيدنا تشبثا بالمشترك.
فلنحافظ على جمعيتنا ولنواصل دربنا.
وفي الختام أقول لكن.م شكرا على كل كلمة أوموقف أورسالة في الخاص أو العام للتعبير عن تضامنكن. م معي.
وسنلتقي قريبا في بلدنا الذي سيكون حتما أجمل وأرحب
بشرى بلحاج حميدة
https://atfd-tunisie.org/bulletin-special-bochra-complet/
………………………………
و للتذكير:
تمت يوم الأربعاء 3 ماي 2023 توجيه دعوة و فتح تحقيق رسمي ضد المحامية التونسية و الحقوقية النسوية بشرى بلحاج حميدة و بعض الحقوقيين/ات على غرار نجيب الشابي و عياشي الهمامي، الدعوة تم توجيهها إلى عمادة المحامين باعتبارهم محامين/ات من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وذلك على خلفية الزج باسمها في قضية ما يسمى التآمر على أمن الدولة …
ملاحظة: النشرية الخاصة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تعود الى ماي 2024
شارك رأيك