قضية التآمر : مطالبة أرملة محمد البراهمي بالاعتذار عن تصريحاتها المشينة في حق المتهمين

أصدرت مجموعة “مساريون لتصحيح المسار” يوم السبت غرة مارس 2025 البيان التالي الذي تشجب فيه هجوم رياض جراد و مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي على السياسيين الموقوفين في قضية ما سمي بالتآمر على أمن الدولة و التي ستفتح محاكمتهم يوم 4 مارس الجاري أمام المحكمة الابتذائية بتونس و تطالب السيدة البراهمي بالتراجع والاعتذار عن تصريحاتها المسينة للموقوفين.

باعتبارنا مواطنين تونسيين نشطين في الميدان السياسي والجمعياتي منذ عقود طويلة صدمنا بما حصل يوم الجمعة 28 فيفري من تهجم عنيف على السياسيين المتهمين من أجل نشاطهم السياسي السلمي، فيما سمي “قضية التآمر على أمن الدولة” و قد حصل هذا الهجوم من طرف “كرونيكو” بإحدى القنوات التلفزية من جهة، وأرملة الشهيد محمد البراهمي من جهة أخرى.

إن تزامن هاتين الهجمتين الفظيعتين والتشابه الكبير بين محتوياتهما يبين انها عملية مسرحية مدبرة بليل للتأثير على الرأي العام ساعات قبل انطلاق محاكمة المواطنين المتهمين ومحاولة يائسة لإقناعه بثبات التهم الموجهة لهم وبالتالي بشرعية محاكمتهم ومشروعية تسليط احكام ثقيلة ضدهم.

إن ما تم القيام يشكل في الواقع عملية مفضوحة يراد منها القيام بمحاكمة مسبقة تتم على الهواء من طرف شخصين نصبا أنفسهما مدعين عموميين يكيلان التهم ويؤكدان ثبوتها “بالأدلة القاطعة” ويصدران الأحكام دون ان تتاح للمتهمين ومحامييهم فرصة الدفاع عنهم وتبيان الإخلالات الجسيمة و العديدة التي ميزت التتبعات ضد المتهمين في جميع أطوار القضية، منذ اعتقالهم منذ أكثر من سنتين مرورا بمنع التداول إعلاميا فيها، في سابقة خطيرة في تاريخ القضاء التونسي حرم جراء ذلك الراي العام من فهم ما أخفي عنهم فيها، وصولا الى ما يعد له من “محاكمة عن بعد” تحرم الموقوفين من حقوق أساسية لا يمكن البتة في غيابها الحديث عن محاكمة يتوفر فيها الحد الأدنى من العدالة.

اننا نعبر عن شجبنا القوي لما جاء على لسان ارملة الشهيد محمد البراهمي من تهجم مشين على قادة سياسيين اختبرنا العدد الأوفر منهم في محطات نضالية كبرى ومنها اعتصام الرحيل في صائفة 2013 الذي انطلق مباشرة بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي النائب في المجلس التأسيسي بعد أشهر قليلة من اغتيال الشهيد شكري بلعيد بل نراها تريد التأثير على الرأي العام وتسعى الى توجيهه مستغلة في ذلك ما اكتسبت من سمعة ووجاهة فقط لكونها ارملة الشهيد.

وإذ نعرب مجددا عن تضامننا الكامل مع كل المناضلين الشرفاء وعن حقهم في محاكمة عادلة والذين سيضلون أبرياء حتى انتهاء جميع مراحل تقاض عادل يضمن للمتهمين جميع حقوقهم المشروعة، فإننا نتطلع إلى عودة الرشد إلى السيدة البراهمي وننتظر منها تقديم اعتذارها عن هذه الإساءة الجسيمة للحياة السياسية في بلادنا. كما نتطلع بفارغ الصبر الى ما سيكون عليه موقف حزب الشهيد البراهمي الذي جمعتنا به محطات نضالية عديدة في المجلس الـتأسيسي وفي اعتصام الرحيل من هذ التصريحات غير المسؤولة.

بيان.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.