اجتمع مؤخرا عدد من الفاعلين الرئيسيين في نظام ريادة الأعمال التونسية لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بتطوير الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، لا سيما في مجالات الابتكار والنمُو الاقتصادي المستدام والتوسّع الدولي.
ولقد سمح هذا النقاش – الذي تم بحضور السيّد Stefano Sannino، المدير العام للمديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية – بالتركيز على التحدّيات والفُرص المتعلّقة بنمُو الشركات التونسيّة والإجراءات اللازمة لتعزيز قدرتها التنافسيّة، و خاصة في الجهات.
وجمع هذا النقاش الذي أدارته السيّدة وفاء مخلوف، المديرة التنفيذية لمركز ريادة الأعمال وتنمية القدرات التنفيذية بتونس، الشركات الناشئة، والمؤسّسات الصغرى والمتوسطة، والمؤسسات العامة، وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، سمارت كابيتال، صندوق الودائع والأمانات، الجمعية التونسية للأقطاب التكنولوجية، بالإضافة إلى وكالات التعاون الدولي مثل مؤسسة خبراء فرنسا Expertise France والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.
تحفيز الابتكار وتسريع التحول الاقتصادي
ركّزت المناقشات على أهميّة تعزيز الشراكات بين القطاعيْن العام والخاص (PPP) من أجل تحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والهدف هو خلق بيئة مُناسبة لإنشاء شركات جديدة ودعم الشركات التي في مرحلة التوسّع.
من أبرز النقاط الرئيسيّة في هذا النقاش، ضرورة تعزيز الدعم لروّاد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، خاصة المتواجدين في الجهات لتشجيع النمو الشامل والمتوازن في جميع أنحاء التراب التونسي من خلال تنشيط الاقتصادات المحلية وتوفير الوسائل اللازمة لرواد الأعمال الموجودين في الجهات لتحقيق طموحاتهم.
التوجّه نحو الأسواق العالميّة
تم تحديد الوصول إلى الأسواق الدولية كقضية استراتيجية وقد ركزت المناقشات على ضرورة وضع آليات دعم موجهة لتعزيز قدرة الشركات التونسية على التنافس وتقديم آفاق نمو على الصعيد العالمي.
تشكل مسألة ما بعد التأسيس تحدّيًا رئيسيًّا لاستقرار ونمو الشركات الناشئة فتعتبر المتابعة المنظمة والمناسبة لاحتياجات رواد الأعمال أمر ضروري لتعزيز فرصهم في النجاح وضمان تطورهم على المدى الطويل.
من جانبها، أكدت السيّدة وفاء مخلوف التزام مركز ريادة الأعمال وتنمية القدرات التنفيذية بتونس CEED بدعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المحليّة، من خلال إنشاء جسور بين الفاعلين العامين والخاصين، وتيسير وصولها إلى الأسواق الدولية، وتشجيع بيئة ملائمة للابتكار والنمُو المُستدام.
شارك رأيك