على إثر اتخاذ وزارة الشّؤون الثّقافية القرار الفجئي بانهاء العقد الشغلي للكاتب و الباحث محمد المي، نشر شكري العياري، خبير المهارات الحياتية و التدريب القيادي ما يلي على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“على وزارة الثقافة ان تراجع قراراتها!!!؟قطع الأرزاق!
“قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق” مثل قديم ردده الزعيم الراحل ياسر عرفات رافضا قطع أجور الموظفين الذين عارضوا اتفاقية أوسلو والعيش تحت الاحتلال … والمثل يذكر للدلالة على مدى بشاعة قطع مورد الرزق والموت على مهل بؤسا وجوعا ومهانة … استحضرت كل هذا وأنا أقرأ خبر رفض تجديد عقد الكاتب والباحث محمد المي في وزارة الثقافة ، الأمر الذي شكل صدمة للمثقفين التونسيين وموجة كبيرة من الاستنكار والاستياء… فالرجل بالإضافة إلى كونه قام بإحياء مجلة الحياة الثقافية “بعد موت” منذ توليه رئاستها في السنوات الأخيرة، بادر إلى تنظيم ندوات كبرى هدفها إحياء الفكر التنويري التونسي و تحمل أسماء أعلام الفكر والأدب والشعر والمسرح والسينما … ولم يكتف بذلك بل حرص أن تكون أشغال كل ندوة صادرة في كتاب ، يجدر القول أنه ما كان ليحقق هذا النجاح الكبير والإقبال الواسع والإشعاع للثقافة التونسية في الداخل والخارج ، لو لم يكن جديا ومثابرا ويحظى بعلاقات ود واحترام مع المثقفين ، الأجدر أن تكرمه الدولة ، بعد أن كرم هو الأحياء والأموات ، و أن تلغي قانون التشغيل الهش الذي لا يليق بقامة مثله و تحفظ كرامته كمثقف يمتلك كفاءة عالية ، ويمكن القول دون مبالغة أن محمد المي وزارة ثقافة بأسرها ، ومن العار للثقافة التونسية التخلي عنه”.
شارك رأيك