رحيل جمال مناد، أسطورة الكرة الجزائرية، يغادرنا عن عمر 64 عامًا

فُجعت الأسرة الكروية الجزائرية اليوم بوفاة اللاعب الدولي السابق جمال مناد عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. ويُعد مناد أحد أبرز نجوم الكرة الجزائرية، حيث ترك بصمة خالدة سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب الوطني، خاصة خلال تتويج الجزائر بأول لقب إفريقي في تاريخها.

بدأ جمال مناد مشواره الكروي في شباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل، النادي الذي شهد تألقه الكبير. وخلال فترة لعبه مع الشبيبة، ساهم في تحقيق العديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال إفريقيا سنة 1981 وكأس الجزائر عام 1986.

وبفضل موهبته الكبيرة، خاض مناد تجربة احترافية في فرنسا مع نادي نيم أولمبيك، ثم انتقل إلى البرتغال حيث لعب مع فريقي فاماليكاو وبيلينينسيس، ليُثبت مكانته كلاعب من الطراز الرفيع.

نجم في سماء المنتخب الجزائري

على الصعيد الدولي، دافع مناد عن ألوان المنتخب الجزائري في 81 مباراة دولية، وتمكن من تسجيل 25 هدفًا، وكان أحد العناصر الأساسية في صفوف “الخضر” لسنوات طويلة.

شارك مع الجزائر في كأس العالم 1986 بالمكسيك، لكنه بلغ قمة مجده مع المنتخب خلال كأس أمم إفريقيا 1990، التي احتضنتها الجزائر. وخلال هذا العرس القاري، قدم أداءً رائعًا، حيث سجل 4 أهداف، ليكون هدّاف البطولة ويساهم في تحقيق أول تتويج إفريقي للجزائر.

مشوار تدريبي وإداري حافل

بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل جمال مناد إلى عالم التدريب، حيث عمل كمساعد مدرب في شبيبة القبائل، قبل أن يشرف على قيادة عدة أندية جزائرية كبرى مثل اتحاد الجزائر، مولودية الجزائر واتحاد الحراش.

وفي عام 2023، عاد إلى شبيبة القبائل ولكن هذه المرة كمدير رياضي، ليواصل خدمة النادي الذي تألق معه في شبابه.

شكل خبر وفاة جمال مناد صدمة لعشاق كرة القدم في الجزائر، حيث توالت رسائل التعزية من الأندية، اللاعبين السابقين، والمسؤولين الرياضيين، الذين أجمعوا على فقدان الجزائر لواحد من أعظم لاعبيها.

جمال مناد رحل بجسده، لكنه سيظل خالدًا في ذاكرة الكرة الجزائرية، وأسطورة لا تُنسى في تاريخ المنتخب الوطني.

 إنا لله وإنا إليه راجعون.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.