الحمد لله وحده
تونس في 21 مارس 2025
-بيان: الدستوري الحر
في ظل الإحتقان الذي تعيشه البلاد على كل المستويـات نتيجة الصـعوبات الإقتصـادية والمـالية والإجتمـاعية وإنسداد الأفق السياسي والحقوقـي،
وعلى إثــر الندوة الصحـفيّـة التي إنعقـدت بمقر الحزب بمناسبـة الذكرى 69 لعيد الإستقلال،
فإنّ الحزب الدستوري الحرّ:
1- يستنكرُ عدم تنظيم موكب رسمي للإحتفال بعيد الإستقلال الذي يمثل مناسبة لإستحضار نضالات وتضحيات الشعب التونسي بقيادة زعماء الحركة الوطنية وعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة من أجل إقامة الدولة التونسية الحرّة المستقلة،
ويعتبر أنّ إهمال إحياء هذه المناسبات المجيدة من شأنه إضعاف روح الإنتماء للوطن وإحداث قطيعة بين الشباب وتاريخه وهو ما لا يمكن القبول به،
كما يندد بالتضييقات التي تعرض لها الحزب من خلال عرقلة ولوجه إلى الفضاءات الخاصة لتنظيم إحتفالاته في كل ربوع الوطن ويدعو السلطة إلى التوقف عن هذه التضييقات غير المبررة ويطالب بفتح المجال للنشاط الحزبي المكفول بموجب الدستور،
2- يُنبهُ إلى أنّ المخاطر الإقتصادية والإجتماعية المحدقة بتونس تعززت بمخاطر أمنية حقيقية تبعًا لفشل السلطة في حلحلة ملف الهجرة غير النظامية ومواصلة التعتيم على الإتفاقيات التي إلتزمت بها في هذا المجال وتخاذلها في تطويق الإنعكاسات السلبية التي انتجتها هذه الهجرة على أمن وطمأنينة المواطنين مما عكر الأوضاع وعرّض البلاد إلى معضلة إجتماعيّة وإنسانيّة وحقوقيّة وخيمة العواقب ويطالب أصحاب القرار بالتدخل العاجل والناجع لوقف نزيف الأضرار التي يتكبدها المواطن والدولة،
3- يُعلنُ من منطلق وعيه بضرورة الإضطلاع بدوره الوطني في المحافظة على مكتسبات دولة الإستقلال وتطويرها والمساهمة بصفة إيجابية في الخروج من الأزمة متعددة الأبعاد التي تتخبط فيها البلاد أن تقارب وتواصل القوى الوطنية المؤمنة بالنظام الجمهوري والدولة المدنية الحداثيّة أصبح واجبا وطنيا ويؤكد أن ترجمة هذا التقارب لا بدّ أن يتنزًّل في إطار وثيقة إطارية تستند إلى القواسم المشتركة بين مختلف هذه القوى مع محافظتها على إستقلاليّتها الهيكلية والفكرية وتتضمن جملة المبادئ والأسس التي يجب أن تتحرك صلبها كل القوى الحية في المجتمع لتحافظ على مقومات الدولة الوطنية وتمنع أي إنحرافات من شأنها الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد وتكون هذه الوثيقة منطلقا لضبط الأولويات وتحديد الخطوات المشتركة للخروج من الوضع المتردي والخطير،
ويؤكد الحزب أنّه بدأ في التواصل مع عدد من ممثلي المشهد السياسي ومكونات المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف،
4- يعلن أن المسيرة التي قرّر تنظيمها يوم 09 أفريل 2025 بمناسبة إحياء الذكرى 87 لأحداث 09 أفريل 1938 وفاء لأرواح الشهداء الأبراروإلتزاما بحفظ الأمانة وإستمرار الرسالة تحت شعار”الحريّة للتوانسة” ستكون فرصة لتكريس الوحدة الوطنية،
ويَهيبُ بكافة القوى الحيّة في المجتمع الإنخراط فيها بكثافة ويطالب السلطة بإحترام الحق في التظاهر السلمي وتسهيل نفاذ المُشارِكات والمشارِكين إلى مكان إنطلاق المسيرة الذي سيتم الإعلان عنه في الأيام القادمة وفي الآجال القانونيّة.
شارك رأيك