متداول: رسالة من سجن منوبة للدكتورة شريفة الرياحي رئيسة جمعية تونس أرض اللجوء

رواد صفحات التواصل الاجتماعي لم يتوقفوا اليوم من تداول رسالة الدكتورة شريفة الرياحي (طبيبة أطفال) من السجن (أين تقبع وراء قضبانه منذ 17 ماي 2024 بعد 10 أيام في الايقاف و ذلك بتهمة غسيل الأموال) وهي تطالب بتسريع اجراءات التعقيب لتحديد موعد في أقرب وقت ممكن للجلسة مؤكدة بأنها لم تندم أبدا عن عملها الانساني…. و في ما يلي نص الرسالة:

“منوبة، في 17 مارس 2025

أود أن أتوجه بخالص الشكر لكل من وقف إلى جانبي: عائلتي، أصدقائي، والمجتمع المدني. شكراً لكم جميعاً، فقد كان تضامنكم مصدر قوة لي في هذا الوقت الصعب. إن هذا التضامن لا يُقدّر بثمن.
أود أن أبدأ برسالة إلى محامييّ : أطالب بتسريع إجراءات التعقيب، وذلك من أجل تحديد جلسة في أقرب وقت ممكن.
لم أندم أبداً على عملي في المجال الإنساني.
من غير العدل أن تتم إدانة الأشخاص بسبب التزامهم في مجال العمل الإنساني.
لم يكن سجني في حد ذاته أسوأ التجارب، بل كانت أسوؤها حرماني من زيارة مباشرة مع طفليّ اللذين أحدهما يبلغ من العمر عاماً والآخر ثلاثة أعوام، حيث لم يُسمح لهما بزيارتي بشكل مباشر، مصحوبين بأحد أفراد عائلتي.
كما تم حرماني من إرضاع طفلتي التي كانت لا تتجاوز ثلاثة أشهر وقت اعتقالي. وظل ارتباطي بابنتي وإرضاعها مشروطًا بوجودها معي في السجن، في حين أنني طلبت حلاً بسيطًا للغاية، يتمثل في إرضاع ابنتي يوميًا في غرفة مخصصة، ثم إعادة تسليمها إلى أمي.
إن إجراءات الزيارة المباشرة مع أطفالي كانت بطيئة ومعقدة إلى درجة كبيرة، حتى يمكنني القول إنها تشبه عملية تعذيب للسجينات ، خاصة اللواتي يتم إحالتهن بموجب قانون 2015 لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.
السجن يجب أن يكون استثناءً.
لم أرغب في تسليط الضوء على قضيتي في وسائل الإعلام، لأنني لم أرد أن أمارس ضغطًا على العدالة. أنا واثقة من براءتي وكان لدي إيمان قوي بعدالة نزيهة.
اليوم، قرر القاضي إسقاط التهم المتعلقة بغسيل الأموال، ومع ذلك، لازلت اقبع في السجن، وأدفع ثمن التزامي ونشاطي في مجال العمل الإنساني”.

شريفة الرياحي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.