حصري لموقع الكتيبة: رسالة يوجهها من السجن الد. لطفي المرايحي، للرأي العام

نشر موقع الكتيبة اليوم السبت 29 مارس 2025 (الموافق ليوم 29 من شهر رمضان) رسالة كان قد تلقاها بصفة حصرية من لدن الناشط السياسي، المترشّح لرئاسيات 2024، الدكتور لطفي المرايحي، رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، و ذلك من سجنه بضاحية المرناقية يخاطب من خلالها التونسيات والتونسيين.


و في ما يلي نص الرسالة كما وردت على إدارة موقع الكتيبة:

“أخواتي إخواني
يا أحرار شعبنا العزيز

قضت حكمة الله أن أخاطبكم في هذه الأيام المباركة من خلف أسوار معتقل المرناقية بعد أن أصبح مأوى ومستقر كل من تحدّثه نفسه بمعارضة السلطة القائمة.

منذ 25 جويلية 2021 تاريخ الانقلاب والخروج من دولة القانون والمؤسسات أصبحت المنافسة على رئاسة الجمهورية جريمة تستوجب افتعال التهم وتلفيق القضايا وطمس الحقائق والأدلة، عبث ما كان له ليكون أو يستمر لو لا حالة اللامبالاة وهرولة الانتهازيين ممن لا يخلو منهم زمان، أولئك الذين لا يجدون حرجا في إلباس الحق بالباطل والخضوع لسلطان الحاكم وأوامره عوضا عن سلطان القانون.

أخواتي، إخواني

إني لا أستنفركم لنصرتي فكفى بي نصيرا في طريق إخترته عن وعي ودراية فداء لتونس الحبيبة حتى أدحض عنها ما استطعت الباطل والظلم والتحيّل، ولازلت مصرّا ثابتا مادام في الصدر قلب ينبض ونفس يتردّد، ولكن لنصرة وطننا بعدما حلّ به من بلاء فلا النفوس اطمأنّت و قد عمّ الخوف وألجمت الأفواه، ولاحياة تيسرت وقد ضاقت أسباب الرزق وادلهمت الأفق، فهل أنتم تاركون بلادنا تمضي بلاهدى تتلاقفها أكفّ أثبتت عدم أهليتها للقيادة تصر على إنكار عجزها وفشلها وتخبطها وأعمت بصيرتها مكابرتها ونهمها للسلطة وقدمت مصلحتها الذاتية الضيقة على المصلحة الوطنيّة؟

إن تونس تستغيثنا فهل نحن مغيثوها أم سنصرف أبصارنا عنها تاركين الحكام ينحرفون بالسلطة فمتى حاصرهم الواقع بعد أن صادروا حاضرنا ومستقبلنا خرجوا علينا معتذرين متوددين؟

أخواتي، إخواني

لا صراع لي مع أحد ولا أحمل ضغينة لأحد مهما أساء لي ومهما أصابني منه من بلاء، فأنا خرجت للحياة العامة من أجل وطن وشعب أحلم أن أراهما كما أتمنى واشتهي من السؤدد والرقي ومهما أصابني من سوء فمتجاوز عنه وعمن أتاه من صغائر الأمور…”.

المصدر: موقع الكتيبة

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.