تحت عنوان ” موت طبيعي ” ..!، علق الاستاذ المحامي سمير ديلو، عضو في جبهة الخلاض، على ما يسوقه رواد صفحات التواصل الإجتماعي حول وفاة رجل الأعمال علي الغدامسي . و في ما يلي تدوينة ديلو:
“هل هي وفاة ” طبيعيّة ” بمعنى أنّه لم يكن ضحيّة إهمال وأنّ الأجل قد حضر و ” لا اعتراض على حكم الله ” ؟
أم أنّه من ” الطّبيعيّ ” أن يموت موقوفا بعيدا عن عائلته .. ليلة عيد ..!؟
أفلا يكون في موته موعظة للذين استطابوا إلقاء العشرات من مواطنيهم بسبب أو بدونه خلف القضبان خشية نُقلة أو إعفاء ..!؟
وللذين استطابوا إقحام القضاء في تصفية الحسابات السّياسيّة ..!؟
هل سيستطيعون النّوم ليلة العيد وعائلة المرحوم الغدامسي تبكي فقيدا لم تحضر لحظاته الأخيرة ولم تُلق عليه نظرة الوداع .. حيّا ؟ وعائلات عشرات المعتقلين ظلما – من السّياسيّين والإعلاميّين والمدوّنين ورجال الأعمال – يجافيها النّوم توجّسا من أن يلقى أبناؤهم – وبناتهم – مصير الفقيد ..!؟
سيصدر – بالطّبع – بلاغ رسميّ يشرح ملابسات وفاة المعتقل المرحوم علي الغدامسي ( وربّما يترحّم عليه ويعزّي عائلته ) ، ويوضّح تفاصيل العناية الصّحّيّة التي كان يتمتّع بها .. قبل وفاته ” الطّبيعيّة “..!
لن يتعرّض البلاغ – بالطّبع – إلى أنّه كان محالا في قضيّة ” أنستالينغو” قبل أن يُحفظ التّحقيق في حقّه .. ثمّ يُعتقل إثر شكاية من مواطنين .. لم يُنظر في أيّ من شكاياته ضدّهم ..!
لن ينفع أيّ تبرير فلا يُخلِي مسؤوليّة من ألغوا قرينة البراءة وأصبح لهم باع وذراعْ .. في إضافة نقطةٍ لباء الإبداعْ .. أنّهم حوّلوه للمستشفى في الوقت الذي رأوه مناسبا ..
الأهمّ هو الإعتبار حتّى لا يلحق به آخرون من المعتقلين ظلما منذ أكثر من سنتين ، وحتّى تكون عائلته المفجوعة آخر العائلات التي تجمع بين ألمَي الظّلم والفقد ..”.
شارك رأيك