في إطار المتابعة المتواصلة لتقدّم استعدادات موسم الزّراعات الكبرى، أدّى اليوم الإثنين 07 أفريل 2025 السّيد عزالدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري زيارة ميدانيّة إلى ولاية جندوبة، حيث استهل زيارته بعقد اجتماع مع والي الجهة السيّد هشام الحسومي وبحضور ثلّة من الإطارات المركزيّة والجهويّة وعدد من فلاّحي الجهة، وخصّصت الجلسة للتّطرّق إلى الوضع الفلاحي بالجهة وأهم المشاغل المطروحة على غرار التّزوّد بمياه الرّي.
وقد شملت الزّيارة كل من مركز السّلامي لتجميع الحبوب بسيدي مسكين وسد “بربرة” بمعتمدية فرنانة ومعهد الزّراعات الكبرى بجندوبة.
وبالمناسبة، أبرز السيّد الوزير أنّ مؤشّرات الصّابة تعدّ واعدة، مؤكّدا حرص السّيد رئيس الجمهوريّة على تأمينها في أحسن الظّروف، داعيا كل الفاعلين في القطاع الى تضافر الجهود لإنجاح موسم الحصاد والتجميع. كما شدّد على ضرورة صيانة وتعديل آلات الحصاد للحدّ من نسبة الضّياع وتجنّب الإشكاليات التّي رافقت المواسم الماضية.
هذا وقد استمع السيد الوزير لمشاغل فلاّحي الجهة، حيث أكّد أنّ الوزارة ستُكلّف لجانا فنيّة قطاعيّة تستمع إلى مشاغل الفلاّحين والبحّارة ثمّ ترفع تقارير ليتمّ على ضوئها دراسة سبل تجاوز الإشكاليات بهدف المحافظة على دور الجهة الرّيادي في القطاع الفلاحي.
وفيما يتعلّق بسد بربرة، عاين السيّد الوزير والوفد المرافق له وبحضور السيّد مدير عام السّدود والأشغال المائيّة الكبرى، مدى تقدّم الأشغال والامكانيات التّقنيّة الهامّة الموضوعة على الذمّة لإعادة كافة عناصر المنظومة الى حالتها العاديّة. حيث ثمّن المجهودات المبذولة وتظافر جهود كافّة المتدخّلين، مشدّدا على ضرورة احترام آجال تنفيذ رزنامة البرنامج المتّفق عليها بهدف تعزيز استغلال مياه السّد في أقرب الآجال.
علما وأن مشروع أشغال صيانة منظومة سد بربرة انطلق منذ أكتوبر 2024 وبكلفة بلغت نحو 53 مليون دينار وجاءت الأشغال نتيجة تراكم كمية كبيرة من الأوحال والترسبات فوق منشأة الزيارة المستعملة لشفط المياه وبالتالي تدني مستوى الدفع في قناة جلب المياه مما يستوجب التدخل باشغال دقيقة دون افراغ السد.
وفيما يتعلّق بمعمل اللّفت السّكري بجندوبة، أوضح السيّد الوزير أنّه تمّ القيام خلال الفترة الأخيرة باجتماعات مع شركة اللّفت السّكري بالجهة، لإحياء هذه الزّراعة من خلال تخصيص مساحات لزراعة اللّفت السّكري بجندوبة حتّى يعود معمل السّكر إلى العمل في أحسن الظّروف.
شارك رأيك