تأخير انعقاد القمة الثلاثية تونس، الجزائر ليبيا. عبد الكبير يكتب…

في ما يلي رأي مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان في مسألة القمة الثلاثية التي كان من المنتظر انعقادها في فيفري الماضي.

القمة الثلاثية تونس ليبيا الجزائر بعد انعقاد قمتين سابقتين وكان من المفروض ان ان تقام منذ شهر فيفري الماضي ولكن تأجلت اكثر من مرة رغم حرص الجزائر على انعقادها في اقرب الاوقات منبهة الى خطورة ما يحاك للمنطقة وخاصة تونس والجزائر وليبيا، لكن تعددت الصعوبات و اختلفت الاراء و برزت عدة مشاكل حقيقية اهمها:

1 مماطلة من طرف الدولة اللبيية في تحديد الموعد والموافقة على مكان وزمان القمة بسبب خلافات سياسبة داخلية حقيقية،

2 بروز اطراف فاعلة في لببيا ترفض استبعاد موريطانيا والمغرب ولا ترى اهمية في قمة مغاربية مبتورة.

3 ضغط دولي في الداخل والخارج من اجل افشال هذه القمة خاصة بعد الخلافات الحقيقية بين الجزائر وباريس وعدة عواصم أوروبية اخرى،

4 رفض المغرب لخلق كيان مغاربي ثلاثي تتراسه الجزائر وتعتبر ذلك عملا مرفوضا و تسعى لخنقه وافشال القمة ووأد القمة

5 بروز تحركات سياسبة وعسكرية داخل ليبيا قريبة من حدود تونس و الجزائر تعمل على تنفيذ اجندات خارجية تتناقض مع الداخل والخارج وتربك الموقف الليبي بل تجعله رافضا في بعض الاحيان لذلك

6 تحركات روسية (فاقنر) في حدود مالي و الجزائر تشوبها توترات خاصة بعد إسقاط السلطات الامنية الجزائرية لطائرة استطلاع مالية على الحدود ( علما ان الفاقنر هو من يؤمن التعاون العسكري بعد خروج القوات الفرنسية )

7 موقف تونس والجزائر من الهجرة و توجيه رفضهما القاطع لمقترحات حلول تطرحها اطراف دولية بقيادة الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة الامريكية اضافة الى عدم انسجامهما مع بعض المسارات السياسبة الدولية التي لا تخدم مصالحهما

8 سعي كل من المغرب و عدة دول اخرى لها نفوذ حقيقي مصالح اقتصادية وسياسبة في المنطقة و وخاصة تلك التي تملك قوات ووقواعد عسكرية تابعة لها في لببيا لافشال ولادة تكتل مغاربي ثلاثي يملك إمكانيات طبيعية كبيرة وموقع جغرافي استراتيجي

9 سياسة دولية نشيطة بالمنطقة لا تريد الاستقرار لهذه الدول خاصة في ظل المتغيرات الدولية الجديدة و تفاقم الازمات الانسانية والاقتصادية في دول الجوار الأفريقية خاصة

10 ادراك كل من الجزائر وتونس ان المرحلة خطرة و هناك مخططات قد تعصف المنطقة و وضع خطة و بناء كيان متكامل لحماية الحدود ومقاومة الهجرة والارهاب و العمل على توحيد الجهود على كل المستويات هو احد الخيارات الكبرى لكل من الجزائر وتونس وليبيا

بالمحصلة اليوم الجزائر تقود التكتل الثلاثي من اجل عقد قمة متعثرة من المنتظر ان تنبثق عنها اتفاقيات مهمة لضمان استقرار هذه الدول التي تتهدها مخاطر امنية حقيقية.

مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسانبيان مشترك بين الجامعة العامة للصحة والنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الإستشفائيين الجامعيين والنقابة العامة للاطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية حول مايعرف بقضية الرضع والدعوة إلى تحركات نضالية مشتركة .

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.