تعرب منظمة العفو الدولية تونس عن بالغ قلقها إزاء استمرار محاكمة مجموعة من المعارضين والمعارضات، والفاعلين والفاعلات في المجالين السياسي والمدني، فيما يُعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، والتي تُستأنف جلساتها غدا 11 أفريل 2025عن بُعد، في خرق واضح لضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع.
منذ انطلاق هذه القضية، تمّ الزج بعدد من الناشطين والناشطات والمعارضين والمعارضات في السجون دون أي سند قانوني واضح، وفي غياب تام لأدلة جدّية، إذ لا يزال ملف القضية خاليًا من القرائن التي من شأنها أن تبرّر هذه الاتهامات الثقيلة. ورغم هذا الفراغ، تواصل السلطات احتجازهم بشكل تعسفي، في انتهاك صارخ لحقهم في الحرية والمحاكمة العادلة.
ويُحاكم هؤلاء وسط مؤشرات مقلقة على انتهاك الحق في الدفاع، وغياب مبدأ المساواة أمام القانون، وانعدام شروط المحاكمة العادلة. وتُعقد جلسة المحاكمة غدا 11 أفريل 2025 عن بُعد، في تجاهل واضح لمواقف المتهمين.ات وهيئة الدفاع، الرافضين لهذا الشكل من المحاكمات التي تُقوّض حقهم.ن في المثول الحضوري والتواصل المباشر مع المحكمة. في هذا السياق، يخوض الأستاذ جوهَر بن مبارك، أحد أبرز المسجونين في هذه القضية، إضرابًا عن الطعام منذ 30 مارس، احتجاجًا على استمرار احتجازه التعسفي فضلا عن سياسة الظلم والتنكيل وانعدام مقومات المحاكمة العادلة. وقد التحق به لاحقًا بقية المسجونين، في نفس القضية، في إضراب جوع جماعي، تعبيرا عن رفضهم لهذا المسار القضائي، واحتجاجًا على المحاكمات عن بُعد التي تُقوّض حقهم في محاكمة عادلة. .
إن استمرار تجاهل السلطات لحياة وصحة المضربين عن الطعام، يُعمّق الشعور بانعدام المسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه مصيرهم، ويطرح تساؤلًا هامًا: إلى متى ستظل حياة وصحة المعتقلين في هذه القضية دون اعتبار لدى السلطات؟
تجدد منظمة العفو الدولية تونس دعوتها للسلطات التونسية إلى:
الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا في هذه القضية؛
إسقاط جميع التهم الموجهة إلى المتهمين والمتهمات في هذه القضية؛
تحميل السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن صحة المعتقلين النفسية والجسدية، وضمان احترام حقوقهم الإنسانية في جميع مراحل احتجازهم.
كيف يمكنكم أن تساعدوا؟
انقروا على هذا الرابط: https://www.amnesty.org/ar/documents/mde30/7808/2024/ar/
قوموا.ن بتحميل الملف باللغة المناسبة لكم.ن
تتبعوا.ن التعليمات لكتابة مناشدتكم.ن
شاركوا.ن المنشور مع أصدقائكم.ن
شارك رأيك