أشرف صباح اليوم 11 أفريل 2025، السّيد عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري على افتتاح أشغال المؤتمر الدّولي السّابع حول “النّباتات الطبيّة والعطريّة SIPAM-7” الذي ينظّمه معهد المناطق القاحلة بالتّعاون مع اتّحاد مجالس البحث العلمي العربيّة ورابطة مراكز أبحاث التّصحّر في المنطقة العربيّة وجمعيّة التّضامن والتّنمية بجربة ومجلاذت Frontiers et Euro-Mediterranean.
وفي كلمة الافتتاح، نوّه السيّد الوزير بمجهودات معهد المناطق القاحلة في تثمين نتائج البحث العلمي في المجالات التّنمويّة ونجاحه في تحقيق نتائج علميّة باهرة في مجال النّباتات الطبيّة والعطريّة كلّلت بالحصول على العديد من براءات الاختراع الوطنيّة والدّوليّة، مبرزا أنّ قطاع البحث العلمي في بلادنا يشهد حركيّة مستمرّة وإصلاحات عميقة ومتواصلة الهدف منها تأهيل هذا القطاع الحيوي وجعله قادرا على تحقيق الأهداف المرسومة له وخاصّة فيما يتعلّق بتأهيل العنصر البشري والتّحكّم في التّكنولوجيات الحديثة وتطوير مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني وخاصّة قطاع الفلاحة ودعم قدرته التّنافسيّة ورفعه إلى مستوى التّحدّيات العالميّة ومواجهة العولمة ومتطلّباتها وتوفير الظّروف المناسبة لمواكبة حاجيات السّوق من القدرات البشريّة المؤهّلة لمسايرة التّقدّم العلمي والتّكنولوجي والاستجابة لمقتضيات التّنمية المستديمة.
وفي هذا الإطار، أكّد السيّد الوزير ايمان وزارة الفلاحة بأهميّة البحث العلمي ببلادنا وبالدّور المتميّز الذّي يمكن أنّ يؤدّيه قطاع النّباتات الطبيّة والعطريّة وخاصّة بالمناطق الجافّة كإحدى الزّراعات البديلة اعتبارا للميزة التّفاضليّة لبلادنا من حيث خصوصيّة مناخها وتنوّع منتوجها، مبرزا أهميّة هذا المؤتمر في دعم المجهودات المبذولة للمحافظة على هذه النّباتات كموروث وطني، فضلا عن ترشيد استغلالها لشتى الأغراض بتشجيع التّقارب بين كافّة المهتمين بهذا القطاع.
وقد واكب فعاليات المؤتمر كل من السّادة والي مدنين والمنسّق الاقليمي لبرنامج شمال افريقيا بالمركز الدّولي للبحوث الزّراعيّة في المناطق الجافة (ايكاردا) ورئيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربيّة وممثّلي رابطة مراكز بحث التّصحّر في المنطقة العربيّة ومدير ديوان تنمية الجنوب فضلا عن حولي 250 مشارك من تونس ومن والمغرب والجزائر وليبيا وفرنسا والبرتغال واسبانيا وإيطاليا وتركيا وأمريكا وإفريقيا، من باحثين وجامعيين وأطباء وصيادلة ومستثمرين وفلاحين وممثلي جمعيات غير الحكوميّة ومنظّمات مهنيّة واجتماعيّة ومؤسّسات تنمويّة.
شارك رأيك