المال قوام الأعمال و التبرع استقال و المزونة مثال

كثيرا ما تحدث مصائب بالبلاد – مثلما حدث أول أمس الإثنين 14 أفريل 2025 من سقوط جدار مدرسة في المزونة من ولاية سيدي بوزيد أدى ألى وفاة 3 تلاميذ – يدفع ثمنها المسؤول الأضعف و الحال ان السبب الحقيقي هي الحلقات الأعلى و عدم توفر الإعتمادات المالية التي تحدد في ميزانبة الدولة.

لزهر الضيفي

هذا مدير معهد يطلب اعتماد لتفادي الخطر منذ سنة 2022 و يذكر به و تاتي ارتجاجات زلزال لتزيد في درجة خطورة الحوادث و تعاين ذلك الحماية المدنية أيام قليلة مضت. لو كانت الإعتمادات متوفرة لا أعتقد أن الحلقة الوسطى ستتغاضي عن الأمر و أن يمكن أن يحصل التغاضي أو الإهمال .

في زمن ليس ببعيد توجة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في بداية التسعينات بنداء إلى المواطنين بالتبرع لصيانة المؤسسات التربوية فتكونت لجانا لصيانة المدارس و المعاهد جندت السلطة المحلية من عمدة و معتمد و السلطة الجهوبة من والي و مديربن جهويبن و جمعيات و هياكل التجمع الدستورى الديمقراطي فتبرع العديد من المواطنين و من رجال الأعمال لصيانة المدارس التي درسوا فيها أو الموجودة في موطن ولادتهم.

و كانت هبة تضامن جماعي رائعة و نشيطة شملت كافة مناطق الجمهورية و تواصلت الرعاية الى حين إن وقع تفتيت المد التضامني و العطاء الجمعياتي بعد 2011 و استحوذت الدولة على كل شي و تبدد ذلك المد التضامني للتبرع و للمبادرة الطوعية لخدمة المجموعات البشرية بحكم عدم الاهتمام بمشاغل المواطن و انعدام الاتصال المباشر به و تدهور القدرة الشرائبة و الأمن الاجتماعي.

كما وقع تشويه صندوق التصامن الوطني الذي كان الملجأ الرحب الى جانب الاتحاد الوطني للتضامن الاجتماعي في التدخلات الاجتماعية الخارجة عن الميزانية و وقع التنكيل بفروع هذه الحلقات وطنيا و جهوبا و محلبا و تعثرت جمعيات التنمية المدرسية التي كانت الإطار القانوني الأفضل لجمع التبرعات للصيانة المدرسية و وقعة تثقيلها بإجراءات الإتوات و الأداءات و الحال انها تعتمد على تطوع الأفراد بالمال و بالجهد و الأشغال.

و مواطني المزونة قاموا بالعديد من المبادرات في دواخل المعتمدية و تبرعوا بالمال و بمواد البناء بشراء التجهيزات و باليد العاملة لصيانة العديد من المؤسسات التربوية و كنت شاهدا على ذلك

لكن، لكن ٫ لا لوم اليوم على المتبرعين من كل الأجيال و القطاعات و الطبقات لأن التنمية عادت الى ما وراء الاستقلال و الفقر الى ما وراء الاحتلال و روح المبادرة الى ما وراء الخيال.

نائب سابق.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.