بيان لجبهة الخلاص الوطني حول الأحداث الأليمة و الأخبار ألأخيرة في البلاد

تونس في 18 أفريل 2025
رغم المصاب الكبير المتمثل في سقوط جدار معهد المزونة ما تسبب في وفاة ثلاثة تلامذة واصابة اخرين، فان ما صدر عن أعلى مؤسسات الدولة بعد اجتماع وزاري مصغر لم يرتق الى مستوى هذه الحادثة الأليمة ولم يقدم رؤية اصلاحية للوضع الكارثي الذي تعيشه، منذ عقود، العديد من المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية العمومية في مختلف نواحي البلاد.


فما ينتظره التونسيون من السلطة ليس مجرد كلمات عزاء متأخر، وانما اجراءات فعلية تعبر عن ارادة لإعادة الاعتبار للمؤسسة العمومية وتخصيص الاعتمادات اللازمة لترميمها وتأهيلها بما يجعلها صالحة لتقديم الخدمات المسخّرة لها.
لذلك يهم جبهة الخلاص الوطني أن تعبر:

أولا عن استنكارها للامبالاة والعجز الذي أظهرته السلطة في التعاطي مع هذه الحادثة، بما فاقم حالة الغضب الشعبي وهز ما تبقى من الثقة في مؤسسات الدولة.



ثانيا التنديد بالمعالجات الأمنية التي توختها السلطة في التعاطي مع حالة الاحتقان في المزونة والعقاب الجماعي الذي تعرض له الناس هناك بسبب احتجاجهم على الاهمال الذي تتعرض له الجهة في مختلف المجالات التنموية.




ثالثا لا بد من وضع خطة انقاذ عاجلة من شأنها ترميم المؤسسات التعليمية والصحية العمومية بعد حالة الاهتراء الكبير الذي باتت تعيشها بما جعلها تمثل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين.



رابعا أصبح ضروريا وملحا اليوم فتح حوار واسع حول المنظومة التعليمية من جهة الخيارات والبرامج والموارد البشرية والبنية التحتية، وذلك ضمن مقاربة تشاركية تعبئ كل مكونات المجتمع التونسي في مجهود وطني لاعادة الاعتبار للتعليم العمومي باعتباره خيارا استراتيجيا وطنيا.

الاستاذ أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.