في اختتام المؤتمر الرابع لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات، تم انتخاب اليوم الأحد 20 أفريل الجاري، تم انتخاب خليل الزاوية أمينا عاما وانتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد.
……………………….
و في ما يلي تقرير الصحفية آسيا العتروس، الكاتبة و الناقد السياسية نشرته على صفحات التواصل الإجتماعي:
“عودة على اشغال اليوم الأول من المؤتمر الرابع للتكتل أمس بالعاصمة تحت شعار”مواطنون احرار ..لا رعايا”. .و هو تقريبا واحد من أحزاب قليلة الى جانب الدستوري الحر التي مازالت تسعى لفرض موطى ء قدم في مشهد بلا أحزاب أو نقابات أو مجتمع مدني ..و قد شهد الافتتاح حضور عديد الشخصيات الوطنية السياسة و الحقوقية.و توقف الامين العام للحزب د خليل الزاوية مطولا عن تعقيدات المشهد السياسي و الاجتماعي و الأقتصادي في البلاد على وقع المحاكمات في قضية التامر على امن الدولة كما توقف عند ازمة القطاع الصحي و تردي الاوضاع في المستشفيات وما أدى إليه من هروب الكفاءات التونسية من أطباء و مهندسين الى الخارج..الزاوية توقف ايضا عند ازمة البقالة بين الشباب و غياب الافاق المستقبلية في غياب البرامج الوطنية ..حضور المؤتمر ممثلين عن عائلات المساجين الذين اخذوا الكلمة خلال المؤتمر..
كما كان لضيف المؤتمر الدكتور مصطفى البرغوثي مداخلة حول حرب الابادة في غزة و قدم معطيات و ارقام صادقة عن محنة غزة مع الحصار و التهجير و التجويع و القتل اليومي و لكن ايضا ما تتعرض له الضفة من استيطان و تهويد تنفيذا لمخطط ناتنياهو لاقامة اسرائيل الكبرى..مؤتمر حزب للتكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات الذي كان جزءا من الترويكا يتزامن مع الذكرى ال31 لتأسيس للحزب ..
وفي أنتظار ما سيخرج به الحزب من هذا المؤتمر سيكون لزاما ان يكون للحزب قراءة نقدية واقعية الاكثر من ربع قرن على تأسيسه بينها عشر سنوات على الاقل بعد انهيار النظام السابق في 2011 و دوره السياسي في المشهد بكل ما رافقه من اهتزازات و ازمات اخترقت تجربة الانتقال الديمقراطي في بلادنا و أدت الى ارتدادها و جمودها و من ذلك فشل المصالحة الوطنية و تنامي مخاطرة الأرهاب و جمود عجلة التنمية و الفشل في دفع مسار المؤسسات الدستورية و المحكمة الدستورية التي تلاشت..سيكون من المهم ان يخرج للتكتل بقراءة جدية لواقع و مستقبل الحزب و حظوظه في التاثير على المشهد السياسي مع تفاقم ازمة الثقة بين المواطن و الاحوال.الى جانب ذلك هناك حقيقة واضحة للعيان ان ما بقي من أحزاب مدنية تقدمية ديموقراطية في البلاد غير قادرة على جمع صفوفها أو الخروج من دائرة الانقسامات و التناحر و الغاء بعضها البعض..و هذه الحقيقة معضلة أخرى كارثية أخرق صفوف من يفترص انهم نخبة النهر في البلاد حيث الكل يتهم الكل و الكل يحقر الكل و الكل يلعن الكل وقد باتت العدوى خطيرة و مرعبة بعد ان تجاوزت ما بقي من أحزاب الى الجامعات حيث تسود معارك العقول التي يدل ان تتنافس في جعل الجامعة مخبرا و منبرا لتقديم أفضل التجارب المعرفية و الفكرية باتت على العكس من ذلك أقرب الى المحاكم الشعبية لتخوين الاساتذة و اتهامهم بالتطبيع فيما يتم تجاهل اخرين و تجاهل كتاباتهم و ابداعاتهم ..حتى مؤسسة بيت الحكمة التي يفترص انها عنوان الحكمة لم تغب عن الانتقادات من جانب شريحة من الاساتذة الكبار..للاسف الامر بات ينسحب على كل القطاعات من الاحزاب الى الجامعات الى العدالة بجناحيها المحاماة و القضاء و الأعلام الذي بلغ مرحلة غير مسبوقة من التردي الى النقابات و على رأسها اتحاد الشغل ..في هذا المشهد المأزوم سيتعين على للتكتل ان يتحلى بكثير من الجرأة و الشجاعة لاقتلاع ورقة العبور و ضمان بقاءه في المشهد و استقطاب جيل جديد من الشباب يقبل على النشاط الحزبي و يعتبره المكنة المخبر الأساسي لتكوين السياسين و اعداد هم للمستقبل..”.
شارك رأيك