جمعية أصدقاء قرطاج التي تترأسها السيدة سلوى الجزيري تنظم يوم السبت 26 أفريل بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال (انطلاقا من شارع روزفالت) تحركا مواطنيا من أجل حماية التراث الأثري لتونس واستعادة الأراضي المنهوبة في قرطاج.
إثر تأجيلها الأسبوع الفارط بسبب الحادث الأليم بالمزونة، تنظم جمعية أصدقاء قرطاج مسيرة يوم السبت 26 أفريل 2025 على الساعة الثالثة بعد الزوال 15.00 تنطلق من الموقع الأثري بمنطقة المعلّقة (شارع روزفالت بجانب المقبرة الامريكية بقرطاج) إلى مقر بلدية قرطاج بمشاركة مجموعة من سكان الضاحية الشمالية ومن جمعيات صديقة للمحافظة على التراث المادي كجمعيّة مجد قرطاج وجمعية مرسى الأمراء بتاكلسة من أجل لفت نظر السلط والرأي العام للتجاوزات التي تشهدها المنطقة من خلال استيلاء العديدين على أثار محمية تابعة للدولة وللمجموعة الوطنية وتحويلها إلى ممتلكات فردية وتغير صبغتها عبر البناء في اعتداء على تراث البلاد بشكل عام وعلى تراث منطقة قرطاج المصنف ضمن التراث العالمي من طرف اليونسكو.
تسعى جمعية أصدقاء قرطاج إلى الحفاظ على تراث المنطقة من خلال الأنشطة التي تقوم بها كالحملات التحسيسية وكذلك عبر القضايا المرفوعة ضد المعتدين على الممتلكات العامة في المناطق الأثرية حيث تمكنت الجمعية مؤخرا من تحقيق منجز هام عبر من استعادة أرض أثرية واقعة بين منطقة “المعلّقة” وسيدي بوسعيد تم الاستيلاء عليها بصفة غير قانونية من طرف أحد الخواص الذي لم يكتف بتسييج المنطقة في مرحلة أولى بل قام بإعادة بناء السور الذي هدمته البلدية في مرحلة ثانية في إصرار غريب على خرق القانون إلا أنه وعلى إثر محاولات الجمعية المتكررة فقد تدخلت وزارة أملاك الدولة لـتؤكد في وثيقة سلمت للجمعية بناء على طلبها أن الأرض ملك للدولة وليتم وضع لافتة على الأرض “عقار على ملك الدولة” في مرحلة أولى كللت فيها جهود الجمعية والمواطنين بالنجاح.
ولمواصلة الدفاع عن تراث المنطقة واستعادة بقية الأراضي اختارت الجمعية تنظيم هذه المسيرة تنديدا بالانتهاكات المتكررة للقوانين المنصوص عليها في مدونة التراث والأحكام الدولية التي أقرتها بلادنا، وخاصة تلك المتعلقة بإدراج الحديقة الأثرية والثقافية قرطاج-سيدي بوسعيد على قائمة التراث العالمي.
بلاغ.
شارك رأيك