العرب ومنطق الثورجية و التعنت والخسارة الدائمة

يؤكد الماضي وكذا الحاضر أن العرب بصفة عامة أبعد الناس عن سيادة العقل وأكثرهم خضوعا لمنطق العاطفة الذي يحولهم إلى فوضويين عشوائيين ثورجيين متطرفين و يجعلهم فريسة سهلة لغيرهم ويجلب لهم ولبلدانهم الدمار و الخسران والفقر والهوان….

رؤوف الشطّي

تعنت جمال عبد الناصر فكانت نكبة جوان 1967 وحرب الأيام الستة التي فتحت الشرق الأوسط على مصراعيه منذ ذلك الحين إلى الاحتلال والغطرسة الإسرائيليّين.

تعنت صدام حسين فكانت النتيجة تحطيم العراق ومآلات الألاف من القتلى العراقين وتفكيك أوصال بلاده وتحويلها إلي بلد مقسم مشتت ضعيف يخضع إلى سيطرة إيران وتركيا والقوى العظمى.

تعنتت حركة حماس والنتيجه كارثة وطامة عظمى على الشعب الفلسطيني بأسره.

تعنت الحوثيون فجلبوا لليمن الدم والدمار وأعطوا لأمريكا في آخر المطاف كل ما أرادت.

ستتغير أحوال العرب عندما يفهمون الدرس ويجعلون من العقل دينهم ومن العلم ديدنهم ويتعلمون أن الحياة دبلوماسية وأخذ وعطاء وأنه يجب عليهم قراءة العالم ومحيطهم جيدا جيدا قبل التحرك.

سفير سابق.

*

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.