رملة شقيقة سنية الدهماني: “أختي ممنوعة من الحركة.. تتعذب…”

تكتب رملة الدهماني عن مأساة شقيقتها المحامية سنية الدهماني في سجن منوبة منذ ما يتيف عن عام. و تتهم “كل واحد ساكت شريك في الجريمة.. ” لما يحصل لها… و محملة المسؤولية لسجانيها.

و في ما يلي مقتطف من تدوينة رملة الدهماني:
“في ال24 ساعة، سنية يا ممدودة في الفرش يا قاعدة على قلاصيار”.
“قلت ماعاتش عندي كلام، قعدلي كان لوجيعة و الدموع
أمّا كل مرّة تجي ضربة جديدة، وجيعة و قهر يفكروني اللي ما عنديش الحق نسكت، اللي لازم نحكي و نكتب و نصيح و نضرب بالبونية على اختي.

سنيّة الدّهماني محرومة من حقّها في الحركة.

مش نحكي على الخروج مالبيت و إلا على النصف ساعة آرية. لا، ممنوعة بش تتحرّك في البيت، ممنوعة تاقف، أدوّر الدمّ، تحرّك و تخدّم ساقيها و يدّيها.

عندها زوز خيارات وتافف غادي، يا ممدودة على الفرش، يا قاعدة على ڤلاصيرة. في الأربع وعشرين ساعة، تعدّي 23 ساعة و نص قاعدة و ساعة ساعة تتكّى. والحركة جريمة.

والبدن كيف ما يتحرّكش، يتهدّ.
ساقيها ما عادش هازّينها.
ما عادش تنجم تاقف.
مفاصلها يسطّرو.
كتفها ما عادش يتحرّك.
ضهرها كي الحطبة.
عذاب ليل و نهار.

اشهرة وهي تشكي و تطلب بش تشوف طبيب.
لا قالت على راسي ريشة، لا قالت خير مالناس.
لا خرّجوني لا هزوتي لسطاد رادس.
قالت نتحرك في العشرين ميترو متاع البيت.

شهرين باش قابلت طبيبة الحبس.
شهرين بالوجيعة، بش في الأخّر، تقلّها، يلزمك تتحرّك، تعمل شوية سبور، أمّا ما عنديش الحق نرخّسلك، اتو نبعثك للسبيطار.
استنّى يا سنية. يجي شهر و نصّ بش هزّوها للسبيطار.
الطبيب يقولها فرد كلام، يلزمك تتحرّك، ما عنديش الحق نرخّسلك، لازمك تعمل راديو.
عملوا الراديو، رقبتها، كتفها الميّت، ركبتها الي ما عادش هازتها. وتوا نستناو.

توا، لازم واحد يشوف الراديو.
وواحد يكتب تقرير.
وواحد يقرى التقرير.
وواحد يعطي رأي.
وواحد ياخذ القرار.
وواحد يبعث الإذن

هذا الكل على شنوة ؟
باش سنيّة تتحرّك.
مش باش تجري. و إلا باش تعمل ماراطون.
باش تمدّ ساقيها، تحرّكهم، بش تحرّك و تخدّم يديها، باش تفيّق بدنها من الموت البطيء….
…. قدّاش من طبيب، و من ڤارديان، و من مسؤول باش سنية توللي عندها الحق تحرّك بدنها في بيتها؟
قدّاش من شهر، قدّاش مستنية، قدّاش عذاب باش يعطيوها حقّها في النفس؟….

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.