الصديق بسّام الطريفي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الصديقات والأصدقاء في الهيئة المديرة والمجلس الوطني، تحية نضالية ملؤها التقدير والاحترام،
نحن المُمضيات والمُمضين أدناه، ممن تحمّلوا/تحملن سابقا مسؤوليات قيادية في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، نُتابع ببالغ القلق والإستنكارالهجمة التي تتعرض لها الرابطة بسبب مواقفها المبدئية الراسخة، ورفضها الانسياق وراء منطق التخلي عن استقلاليتها.
لطالما كانت الرابطة، هذا الصرح الوطني الجامع لقوى المجتمع الحيَّة، وصوت الفئات المُهمَّشة، هدفًا لمحاولات الهرسلة والتطويع منذ سبعينيات القرن الماضي. فقد واجهت – في كل محطات مسيرتها – حملاتٍ مُمنهجةً من السلطات الحاكمة أو قوى معادية لحقوق الإنسان سعت لتقويض استقلاليتها، لكنها خرجت دائمًا منتصرةً وأكثر استقلالا بفضل وعي الرابطيات والرابطيبن، الذين وقفوا سدًّا منيعًا دفاعًا عن قيم حقوق الإنسان ودولة القانون والمؤسسات.
إننا نرفض المحاولات المُتجددة التي تهدف إلى ثنيها عن القيام بمهامها التي بعثت من أجلها بنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن كل الحقوق لكل الناس ورفضها للانتهاكات مع تمسكها الثابت بمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
نُذكّر الجميع بأن الرابطة وُلدت عام 1976 في ظلٍّ حكم الفرد الواحد والحزب الواحد، وحرصت منذ حصولها على التأشيرة القانونية في 7-5-1977 على إرساء قاعدة صلبة من “الوفاق الرابطي” بين كل عائلاتها الفكرية الثرية بتنوعها والقوية بإيمانها المشترك بكونية الحقوق الإنسانية في ترابطها وعدم قابليتها للتجزئة أو التصرف. كما كانت غيورة على استقلاليتها، ممّا مكّنها من التحول إلى حصن منيع للمظلومين ورافعة لإنجازات تاريخية كبرى: من مقاومة الديكتاتورية إلى ترسيخ أسس الانتقال الديمقراطي، وصولًا إلى نيلها – مع شركائها في “الرباعي الراعي للحوار” – جائزة نوبل للسلام عام 2015، كتتويجٍ لنضالٍ طويل.
إننا نُجدد التأكيد على تضامننا اللامشروط مع الرابطة وهيئتها المديرة ومجلسها الوطني، ومع رئيسها، في معركتهم الشجاعة للحفاظ على استقلالية العمل الحقوقي، وصدّ أي محاولةٍ لترويض الرابطة لصالح السلطة الحاكمة أو لدفعها للتخلي عن دفاعها المبدئيً عن حقوق الإنسان لكل الناس.
لطالما كانت الرابطة ضميرَ الوطن النابض، وطليعةَ القوى المدافعة عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، التي لم تتردّد في دفع الثمن غاليًا لترسيخ مبادئ المساواة والحرية لكلّ التونسيين والتونسيات بلا استثناء ودون تمييز.
إننا نحيّي فيكم ثباتكم على المبدأ، وثقوا بأن كل محاولات التشويه لن تُثني إرادتكم/كنّ ، بل ستبعث في الرابطة مزيدًا من الصلابة، وتُجذّرها أكثر في ضمير الشعب، حاملةً راية النضال من أجل تونس الحرّة الكريمة ومن أجل دولة القانون والمؤسسات.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير مع استعدادنا الدائم لدعمكم كلّما طُلب منّا ذلك.
سهير بلحسن
خديجة الشريف
هالة عبد الجواد
روضة الغربي
سهام بن سدرين
بلقيس المشري
حليمة جويني
آسيا بالحسن
آمنة بالحاج يحيى
حميدة الدر يدي
آمنة صولة
المختار الطريفي
عبد الستار بن موسى
جمال مسلّم
محمد كريشان
العياشي الهمّامي
صلاح الدين الجورشي
انور القوصري
أحمد القلعي
خليل الزاوية
فتحي تيتاي
حبيب الزيادي
حاتم الشعبوني
مالك كفيف
عبد الرحمن الهذيلي
سفيان بن حميدة
حسين الكريمي
ناجي مرزوق
طاهر شقروش
عب داللطيف الفراتي
منير الشرفي
محمد القوماني
إسماعيل والي
فتحي الهمامي
محمد صالح فليس
مسعود الرمضاني
لطفي الحاجي
نور الدين الفلاح
زهير بن يوسف
عبد الكريم العلاقي
فرج فنّيش…
ملاحظة: حاولنا قدر الإمكان الاتصال بجميع أعضاء الهيئات المديرة السابقة . للأسف لم تتوفر لدينا أرقام الهواتف للبعض منهم/منهنّ أو أن بعض الأرقام خاطئة. نعتذر للجميع ونؤكد بأن هذا النص مفتوح لمن يريد/ تريد الالتحاق بالمبادرة بالتوقيع على هذا النص أو إرسال ما يفيد ذلك إلى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان”.


تونس في 24 ماي 2025
شارك رأيك