في تدوينة نشرها مساء اليوم الأحد على صفحات التواصل الإجتماعي، رد الاستاذ المحامي محمد كريم كريفة، عضو بالديوان السياسي للدستوري الحر على كل من لام و نقد و هاج و ماج ضد المفكر المولدي القسومي لأنه حضر صباح امس في ورشة تفكير كاستاذ باحث في علم الاجتماع بمقر الحزب. و جاء ما يلي في رده:
“إلى أولئك الذين آلمهم مشهد الاستاذ المفكّر المولدي القسّومي جالسًا تحت سقف واحد مع قياديّي الحزب الدستوري الحر، نقول: أفيقوا من أسر الماضي. إن تونس لن يبنيها منطق الإقصاء والثأر. نعم، الذاكرة مثقلة بالصدام بين اليسار والدستوريين، وبين الجميع والجميع. لكن لا خيار لنا اليوم إلا الحوار والاعتراف المتبادل بيننا. من حقّكم أن تختلفوا مع الحزب الدستوري الحر أو غيره، وأن تنتقدوا أخطاءه، لكن ليس من حقّكم شيطنة أي مبادرة وطنيّة لمجرّد أن خصومكم السياسيين دعوا إليها.
المبادرة التي طُرحت اليوم، لا تقبل من مجّد الإرهاب أو حرّض على إرسال الشباب إلى بؤر التوتّر، ولا تساوي بين الجلاد والضحية، ولا تطبع مع من خرّب الدولة واستباح مؤسّساتها.
هي مبادرة موجّهة إلى كل من آمن بأن تونس لا يمكن أن تستمر في هذا المسار الانتحاري، وإلى من يضع الوطن فوق الحسابات الضيّقة والحقد السياسي.
وفي الختام، نقول لهؤلاء الغاضبين: راجعوا حساباتكم. انتقاد الاستاذ المفكّر المولدي القسّومي [حسب توضيح نشره القسّومي نفسه، فهو قد انقطع نهائيًا عن أي انتماء حزبي منذ 2013 وأصبح «متحررًا من كلّ القيود والأحقاد السياسيّة والإيديولوجية والطبقيّة والجهويّة ] وغيره من المستقلّين الوطنيين لن يكسبكم نقطة عند الشعب، بل على العكس، سيؤكد الصورة بأنكم تفضلون معارك الماضي على حلول المستقبل.
بدلًا من التهجّم على الرجل، حاولوا أن تحذوا حذوه في الجرأة على كسر الحواجز النفسية والفكرية.
وإن بقيتم على عنادكم، فسيستمر قطار المبادرات الوطنية في السير بدونكم. والتاريخ – كما علّمنا – لا ينتظر من يتشبث بالماضي ويعجز عن التكيّف. تونس اليوم بحاجة لكل أبنائها وبناتها، فلا تكونوا العقبة، بل كونوا جزءًا من الحل. الوطن يتّسع للجميع؛ والتحديات أمامنا أكبر من أن نبدّد الوقت في المناكفات. رسالة للتاريخ: سيسجِّل من ارتقى إلى مستوى المسؤولية ومن تقوقع في متاهة الأحقاد. والخيار بأيديكم. فاختر أي دور تريد أن يذكرك به التاريخ: المصلح الشجاع، أم المعرقل الغاضب
لا لمن مجّد الإرهاب و سفّر الشباب إلى بؤر التوتّر و استباح التونسيّات”.
شارك رأيك