مغرومين : مبادرة جديدة لريادة الأعمال وتشغيل الشباب في مجالي الثقافة والرياضة

تونس، 22 ماي 2025 – احتفل مشروع مغرومين بإطلاق البرنامج الرسمي لريادة الأعمال وتشغيل الشباب، والذي يُمثل خطوة محورية في دعم الإدماج الاقتصادي للشباب من خلال ريادة الأعمال الثقافية والرياضية.


تندرج هذه المبادرة في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي EU4Youth في تونس، ضمن اتفاقية شراكة مع الحكومة التونسية، وينفذها كل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، والمجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة تدويل الإدارات العمومية (FIAP)، بالشراكة مع وزارتي الشؤون الثقافية والشباب والرياضة التونسيتين.
شهد الحدث حضور 136 شابة وشابًا من رواد ورائدات الأعمال الذين تم اختيارهم حديثًا، إلى جانب شركاء ومؤثرين في مجالي الثقافة والرياضة. وقد كان الحدث فرصة للاحتفاء بالتزام الشباب، وتقديم تفاصيل البرنامج، وتعزيز التبادل بين الشباب والمؤسسات والشركاء، ووضع ملامح لرؤية مشتركة تقوم على الابتكار والإبداع والإدماج.


طموح من أجل شباب تونس
تندرج مبادرة مغرومين ضمن ديناميكية اجتماعية طموحة، تضع الشباب في صميم الحركية الثقافية والرياضية. فمنذ سنة 2022، تسعى المبادرة إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، مع مراعاة مختلف أشكال الإقصاء، وتسليط الضوء على طاقاتهم التعبيرية والتحويلية عبر الإبداع والرياضة والثقافة.
وفي هذا السياق، تم إطلاق برنامج ريادة الأعمال والتشغيل الشبابي الذي صُمّم لمرافقة وتطوير وإعادة إنعاش المشاريع الريادية التي يقودها الشباب في قطاعي الثقافة والرياضة. ويهدف البرنامج إلى خلق فرص مهنية جديدة في مجالات غالبًا ما تكون مهمشة لكنها واعدة، مع تشجيع تبني التوجهات الحديثة، وتحفيز الابتكار، ودعم الديناميكيات المحلية.
من الإقبال إلى الانتقاء: دفعة واعدة
أثار إطلاق البرنامج اهتمامًا واسعًا، حيث تم تلقي 553 ترشحًا منها 445ضمن مسار الاحتضان، و108 في مسار التسريع. وبعد مرحلة أولى من الانتقاء عبر الملفات، تم فرز 242 مرشحًا، ليتم بعد مقابلات فردية اختيار 136 شابًا شملت 82 ضمن مسار الاحتضان، و54 في مسار التسريع.
تعكس المشاريع المختارة تنوعًا وجرأة وابتكارًا في أفكار الشباب. ففي المجال الرياضي، تضمنت المبادرات مشاريع حول الرياضات الخارجية، وقاعات رياضية عصرية، وأدوات رقمية لمتابعة الأداء، ومنصات إلكترونية لتنظيم الفعاليات الرياضية، ومبادرات لخلق مجتمعات حول ممارسات رياضية شاملة. أما في المجال الثقافي، فتتمحور المشاريع حول إنشاء فضاءات ثقافية هجينة، مراكز تكوين في الفنون الحية، رقمنة التراث، إنتاج سمعي بصري مبتكر، وتطوير تطبيقات للهاتف المحمول تسهل الولوج إلى الثقافة.
مرافقة شاملة ودعم ضروري
سيتم مرافقة المنتفعين بالبرنامج عبر مسار منظم يشمل تكوينات موجهة، ورشات تطبيقية، تدريب فردي، تأطير ومرافقة في البحث عن التمويل. ويعتمد تنفيذ هذا المسار على خبرات ثلاث مؤسسات مرافقة معروفة: CEED Tunisia، Westerwelle Foundation، وRedStart Tunisiaوسيتم لاحقًا اختيار المشاريع التي ستحصل على تمويل كامل من طرف البرنامج.


حضور رسمي ورسائل ملهمة
شهد حفل الإطلاق حضور ممثلين عن الشركاء المؤسساتيين، من بينهم السيدة راضية العمري عن وزارة الشؤون الثقافية، والسيد فؤاد العوني عن وزارة الشباب والرياضة. كما حضر شخصيات دبلوماسية ومؤسساتية بارزة، مثل السيدة إليزابيث غرين نائبة سفير المملكة المتحدة في تونس، والسيد خافيير بويغ سفير إسبانيا في تونس، والسيد ماسيميليانو ميسي رئيس قسم في بعثة الاتحاد الأوروبي.
وأكد حضور هذه الشخصيات على الأهمية الاستراتيجية لريادة الأعمال الشبابية في مستقبل تونس.
كما شارك شخصيات مؤثرة من مجالي الثقافة والرياضة برسائل ملهمة، مثل هيكل مقنم، El Seed وسلوى عبد الخالق، مؤكدين على ضرورة الإيمان بإمكانات الشباب التونسي.


قناعة راسخة: الثقافة والرياضة كرافعتين للتنمية
من خلال هذه المبادرة، تؤكد ” مغرومين ” قناعتها الراسخة بأن الثقافة والرياضة ليستا فقط مجالات تعبير، بل رافعتان فعّالتان للتمكين والإدماج وبناء مستقبل مهني مستدام للشباب.
يجسد هذا البرنامج ديناميكية جماعية حيث الابتكار الاجتماعي والجرأة الريادية يتكاملان من أجل رسم ملامح مجتمع أكثر عدالة وإبداعًا وتضامنًا.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.