احتضن فضاء المسرح البلدي بالعاصمة التونسية أمس الأحد 1 جوان، فعاليات الدورة الثانية لـ”مهرجان أوسكار المسعف الصغير للأفلام القصيرة الإسعافية”التي نظمتها تحت شعار “الطفولة وطن…من القول إلى الفعل”جمعية المسعف الصغير.
وذلك بعد النجاح الباهر للدورة الأولى من هذا المهرجان الذي يعدّ الأول من نوعه في العالم في توظيف سينما الإسعاف لتسهيل إيصال المعلومة الإسعافية للطفل من خلال أفلام قصيرة أبطالها أطفال تتراوح اعمارهم بين 5 و 14 سنة
وفي هذا الاطار أكّدت رئيسة جمعية المسعف الصغير ومديرة المهرجان الاستاذة هدى البدوي أن الدورة الثانية تهدف الى إسعاف الطفولة من التشرد والإنقطاع المبكر عن الدراسة والهجرة غير الشرعية وغرس حب الوطن والتشبث بالهوية والتراث وبناء مستقبل واعد داخل حدود الوطن مع تمرير المعلومة الإسعافية عبر جوهر الفيلم المعروض بما يتناغم مع النشاط الإسعافي والثقافي للجمعية
ولم تقتصر المشاركة في هذا المهرجان على أطفال تونس فقط ولكن سجّلت الدورة مشاركة عدد من الأطفال من الجزائر الشقيقة كما فرشت السجادة الحمراء للأطفال مرة آخرى بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة لإبهار العالم وللتأكيد أن الطفولة التونسية والعربية بخير وأن جمعية المسعف الصغير تعمل بخطى ثابتة وتسعى جاهدة من اجل نشر ثقافة الإسعاف الجسدي والأخلاقي والتراثي والتشبث بالأصالة وحب الوطن وهي البادرة الأولى من نوعها في تونس والعالم العربي وحتى العالم بأسره بشهادة مختصين في مجال السينما من اجل جيل صغير واع ومثقف
يشار الى ان لجنة تحكيم مسابقات المهرجان كانت برئاسة الفنان التونسي القدير صلاح مصدّق كما ضمّت كل من الاساتذة هارون شكري و سارة وحادة واشراف السماوي و ابراهيم ريحاني من تونس البلد الحاضن للدورة و من جمعية الهلال الاحمر العراقي و الاستاذ الاعلامي سليمان رفاس من الجزائر والاستاذة انديرا راضي مصر
و كانت جائزة الاوسكار الذهبي من نصيب فيلم “أمّا بعد..” لروضة Jardin d’enfants La Cour de récré هذا في ما يخصّ إنتاج رياض الأطفال أما في ما يخصّ إنتاج المدارس الإبتدائية فقد حصل فيلم “لحية جدّي” وهو من انتاج المدرسة الإبتدائية المرايا على جائزة الاوسكار الذهبي.
منصف كريمي
شارك رأيك