في ما يلي ما نشره مجدي الكرباعي الناشط في المجتمع المدني المقيم بايطاليا حول قتل مساء السبت الماضي شاب تونسي لأساب عنصرية و صمت الخارجية التونسية:
“في فرنسا، وفي قلب أوروبا التي لا تملّ من إعطائنا الدروس في “حقوق الإنسان”، قُتل هشام ميراوي، تونسي شاب عمره 35 سنة، خمس رصاصات مزّقت جسده فقط لأنه عربي، فقط لأنه تونسي.
خمس رصاصات لا تقتل فقط هشام، بل تكشف وجهًا قبيحًا للعنصرية الأوروبية التي تضرب المهاجرين يوميًا، ضربًا وقتلًا وتحقيرًا.
لكن! القاتل الحقيقي ليس وحده ذلك الفرنسي الذي ضغط على الزناد.
القاتل الحقيقي أيضًا هو صمت الدبلوماسية التونسية، هو خنوع وزارة الخارجية، هو خضوع نظام قيس سعيّد الذي يهرول لتوقيع الاتفاقيات مع إيطاليا وأوروبا لطرد المهاجرين، بينما يلتزم الصمت الجبان حين يُقتل تونسي بدم بارد!
أين بيان الخارجية؟ أين سفارتنا في باريس؟ أين الرئيس الذي لا يتوقف عن الكلام الفارغ في خطاباته و عن الكرامة الوطنية داخل و خارج حدود الوطن ؟
هل حياة التونسي لا تهمّكم إذا مات في الغربة؟ أم أنكم فقط تعرفون كيف تبيعون أبناءنا في صفقات قذرة مع أوروبا مقابل حفنة ملايين؟
نقولها بوضوح:
– نندّد بتنامي العنف والعنصرية ضد التوانسة والمهاجرين في أوروبا.
– نحمل النظام التونسي مسؤوليته السياسية والأخلاقية في الدفاع عن أبنائه بالخارج.
– نرفض سياسة الصمت والتواطؤ والخضوع التي تمارسها وزارة الخارجية و حكومة سعيد حكومة الأمر الواقع في تونس .
– نطالب بموقف رسمي واضح، وبحماية قانونية للتونسيين المهاجرين، وبالتحرّك الفوري أمام السلطات الفرنسية.
هذا القتل لا يمرّ. هذا الصمت لا يُغتفر.
وسكوت الدولة خيانة هذه هي الخيانة العظمى و التآمر على الشعب التونسي”.
شارك رأيك