نشر الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الانقاذ الوطني المعارضة، التدوينة التالية على صفحته الفايسبوك، وذلك بعد زيارة أخيه عصام الشابي، أمين عام الحزب الجمهوري، في سجن برج الرومي ببنزرت. وهما للتذكير متهمان في قضية ما سمي بالتآمر على أمن الدولة.
عيد باي حال عدت يا عيد؟
ليلة هذا العيد توجهت الى سجن برج الرومي ببنزرت لزيارة شقيقي عصام الشابي. في ذات السجن زارني عصام سنة 1969 وكان عمره 11 سنة. جئته اليوم لأرجع اليه الزيارة وانا في الحادية والثمانين من عمري.
رحلة عمر … تحكي مأساة امة. امة قضت وقتها الثمين تنهش نفسها من الداخل، تنكل بنخبها من كل الاتجاهات، تطاردهم، تشردهم، تقصيهم الى الداخل، داخل السجون والمنافي.
فيما راهنت أمم أخرى في ذات الردح الزمني على العلم والمعرفة فتألقت في ميادين الصناعة والتجارة، وصرفت جهدها الى ابتكار الشرائح الالكترونية، والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي، والى بناء مؤسساتها الديمقراطية التي منحت اهلها الحرية والكرامة ومجتمعاتها الازدهار والسؤدد.
فلا غرو ان تعجز شعوبنا العربية والإسلامية عن نصرة غزة فيما تشهد عواصم العالم هبة تثلج الصدر.
وعلى ذلك فمسار المقاومة ليس عبثيا، بل يتقدم عبر مرتفعات ومنحدرات نحو قمم الحرية الشامخة ومنصات الاقلاع.
وما دامت إرادة الحياة تنبض في عروقنا فكما قال شاعرنا الاغر: لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.
شارك رأيك