الأستاذ حزامي يكتب عن سبب انسحابه من نيابة عبير موسي

في ما يلي ما كتبه الأستاذ أمير حزامي المحامي المسخر من المحكمة لنيابة زميلته عبير موسي اليوم الخميس 12 جوان على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي:

“بعد ليلة طويلة و عصيبة بالأمس قضيتها في إعداد أسباب انسحابي من المظلمة التي تتعرض لها زميلتي الأستاذة عبير موسي خلدت الى نوم متقطع ، استيقظت على الساعة السادسة صباحا اخذت جرعتي مما قمت بتحضيره بالأمس و توجهت للمحكمة ، بعد طول انتظار افتتحت الجلسة و لم يقع جلب الأستاذة ، نودي على الملف الأول و الثاني فتدخلت بملاحظة للمحكمة ” عندنا ملف المتهمة في الزميلة الأستاذة عبير موسي وهي تمر بوضعية صحية حرجة جدا ، رجاءنا اول مايتم احضارها تأمر أمن المحكمة باصعادها حتى لا نساهم في تعكر حالتها الصحية ” بعد برهة من الزمن حضرت الأستاذة منهكة في حالة صحية حرجة جدا لاحظت للمحكمة انه تم احضارها من طريق غير طريق السيارة و انها قضت قرابة الساعتين من سجن بلي الى المحكمة الابتدائية بتونس في محاولة لارهاقها و طلبت من المحكمة معاينة حالتها الصحية التي كانت عليها و بعد جدال تم معاينة ذلك و تدوينه بمحضر الجلسة … توجه الي رئيس الدائرة و طلب مني التدخل … أعلنت انسحابي من نيابة الزميلة و طلبت من المحكمة تسبيب ذلك … اذنت لي بالتسبيب ، و قد افتتحت ذكر الأسباب ب وضعية الزميلة المحتجزة بطريقة غير قانونية منذ 26 ماي الى حدود اللحظة و طلبت من المحكمة بعد تدخل الأستاذة و طالبنا بتوضيح وضعيتها من المحكمة و كانت الدائرة في حالة سكوت مطبق و لم تجد جوابا لما طرحناه لكن بعد جدال صرح رئيس الدائرة أن الزميلة موقوفة فقط دون ذكر الموجب استئنفت ذكر الأسباب و انتقلت الى السبب الثاني فالزميلة محالة من أجل جريمة الفصل 24 من المرسوم 54 و لاحظت انه حتى ان كنا سنقبل بالنيابة في هذا الملف فلا يسعنا الدفع بعدم دستورية هذا المرسوم لعدم وجود محكمة دستورية النزيف و الهوة الذي تعاني منه كامل المنظومة القانونية و القضائية وهو انتهاك جسيم لحق الزميلة في الطعن امام المحكمة الدستورية بعدم دستوريته واصلت كذلك و كانت بين الحين و الآخر الأستاذة تتدخل بملاحظات للمحكمة و تلتفت الي … أتممت بالسبب الثالث الذي يجعلني انسحب من الترافع في هذه القضية بتركيبة الدائرة و لا نعلم ان كانت الدائرة كاملة النصاب طبق مايقتضيه الفصل 221 من مجلة الاجراءات الجزائية خاصة في عدم وجود مجلس أعلى للقضاء و لبطلان انتصاب هذه الهيئة القضائية بعد كثرة مذكرات العمل في السنوات الأخيرة و لعدم شرعية احكامها و ماسينجر عن الحكم من نتائج قانونية تجاه الدائرة و تجاه الزميلة المحتجزة بطريقة غير قانونية … اثر ذلك بدأ رئيس الدائرة بالهمس و التمتمة مع أعضاء الدائرة ، تدخل الأستاذ عدنان بن رمضان عضو الفرع الجهوي للمحامين بتونس و طلب الاستجابة لطلبي في التأخير للقيام باعلام الفرع بانسحابي من هذا الملف و انه لا يجوز الحكم على الزميلة دون توفر ضمانات المحاكمة العادلة … دون كل هذا بمحضر الجلسة … توجه رئيس الدائرة لممثل النيابة العمومية الذي طلب المحاكمة … تم حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة و التصريح بالحكم … كانت حينها الأستاذة تضحك لما بدر من هيئة المحكمة من جرأة في محاكمة شخص في قضية جنائية دون دفاع …و غادرت الهيئة القضائية قاعة الجلسة … قبل اقتياد الأستاذة من اعوان أمن المحكمة توجهت الي بتحية عسكرية و شكر لما بدر مني أثناء الجلسة …
نقلت إليكم بايجاز شديد ما حصل اليوم و هو أحد الأيام التي لن تمحى من ذاكرتي و الأكيد من صفحات التاريخ عايشت و عشت هذا الملف بعد تسخيري و كانت الزميلة شغلي الشاغل …
بوصلتي كانت في هذا الملف تطبيق القانون و مصلحة الزميلة ولا شيء غيرهما”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.