تونس في 12 جوان 2025
تحييّ جبهة الخلاص الوطني قافلة الصمود المغاربية التي انطلقت وسط احتضان شعبي متصاعد من خلال مهرجانات الاستقبال التي هرع إليها المواطنون بمختلف المدن التي اجتازتها القافلة. وقد كشفت هذه القافلة، على رمزيتها، عمق الاحتقان الذي تشعر به الجماهير الشعبية بمختلف بلدان المغرب العربي إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والتي تتم بتواطؤ من المنتظم الدولي الذي يعجز حتى عن استصدار قرار من مجلس الأمن يدين الحرب ويأمر بإيقافها ووسط صمت عربي رسمي مخز، يرتقي إلى مستوى المشاركة في الجريمة.
كما يتغذى شعور الاحتقان هذا من مشاركة العديد من الدول النافذة في حرب الإبادة والتي تمد الكيان الصهيوني بالسلاح الفتاك لينفذ جرائمه في حق الأطفال والمسنين دون تمييز ويستبيح أراضي لبنان وسوريا وغيرها من دول المنطقة ، والذي يلوح اليوم بعدوان جديد على إيران قد تكون له أوخم العواقب على استقرار المنطقة وعلى السلم العالمية برمتها.
وبالمقابل يشهد العالم موجة تضامن عالمية عمت مختلف البلدان وفي مقدمتها دول أوروبا وأمريكا والتي تبعث ببارقة أمل في أن يسود القانون والقيم الإنسانية الخالدة العلاقات الدولية مستقبلا.
لقد بيّن طوفان الأقصى أن فلسطين لا تُساندها إلا شعوب حرة وأن الانقلاب على الثورات العربية كانت نتيجته حماية الكيان الصهيوني من إرادة الشعوب العربية.
وإذ تجدد جبهة الخلاص الوطني تحيتها و إكبارها لأصحاب هذه المبادرة المغاربية ولكل المشاركين فيها فهي تدعو دول العبور وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية إلى أن تعامل هؤلاء النشطاء الأحرار بما يستحقون من تكريم وأن ترفع من أمامهم كل العراقيل وتمنحهم حق الدخول إلى ترابها وهو إجراء ساري العمل به على مختلف حدود بلدان العالم.
*جبهة الخلاص الوطني
الأستاذ احمد نجيب الشابي
جبهة الخلاص الوطني تونس
شارك رأيك