تقاطع تدين بأشد العبارات ايقاف و احتجاز مشاركين في قافلة الصمود

تُعبّر جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات عن تضامنها الكامل مع المشاركين والمشاركات في قافلة الصمود إلى غزة، وتُدين بأشدّ العبارات إيقافهم واحتجازهم من قبل السلطات المتواجدة شرق ليبيا أثناء عبورهم الأراضي الليبية، في طريقهم للتعبير عن دعمهم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والمطالبة برفع الحصار عنه.


إنّ قافلة الصمود، التي انطلقت منذ التاسع من جوان 2024، في إطار تحرّك مدني سلمي، تُجسّد إرادة الشعوب الحرّة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض المجازر، وكسر الحصار المفروض على غزة، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ سنوات.
وفي طريقها لبلوغ معبر رفح، تعرّضت القافلة لعدد من العراقيل، وتمّ وضع حدّ لمسارها، فضلًا عن حملات التشويه التي طالتها، واحتجاز عدد من النشطاء المشاركين فيها. وهو ما يشكّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وللقيم المشتركة التي تجمع الشعوب وتعزز نضالها من أجل الحرية والعدالة.
وإذ نعبر في جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات عن بالغ قلقنا إزاء مصير وسلامة جميع المشاركين والمشاركات في قافلة الصمود، وعلى وجه الخصوص الأشخاص الذين تم احتجازهم من قبل سلطات الشرق الليبي، فإننا نُبدي خشيتنا من تعريض سلامتهم للخطر، ومن تعرّضهم لسوء المعاملة أو انتهاك حقوقهم الأساسية، ونؤكد على ضرورة احترام كرامتهم الإنسانية، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، في ظل مناخ إقليمي متوتر يستوجب حماية العمل المدني السلمي، لا التضييق عليه.
كما ندعو السلطات التونسية إلى التدخّل والتنسيق مع السلطات الليبية، والقيام بكل الخطوات الدبلوماسية الضرورية بهدف الإفراج الفوري عن الشباب المحتجزين على خلفية مشاركتهم في قافلة الصمود، مع الحرص على سلامتهم وسلامة كل من في القافلة، والحفاظ على رمزية التحرك وأهدافه، دون تحويله إلى نزاع داخلي بين الشعوب.
وفي الختام، تُثمن جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات التضحيات المقدّمة من جميع المشاركين في المبادرات الإنسانية التي انطلقت نحو معبر رفح، بهدف كسر الحصار ونصرة القضية الفلسطينية، وعلى رأسهم قافلة الصمود التي انطلقت برًّا من تونس، وضمّت مشاركين من مختلف الدول المغاربية. كما تدعو جميع القوى الوطنية، الحقوقية والسياسية، إلى التحرّك العاجل من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني، ووقف الانتهاكات والمجازر المرتكبة في حقه، في ظل الصمت الدولي والتواطؤ مع جرائم الكيان.

قافلة الصمود تونس لكسر الحصار

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.