ننقل هنا نص الرسالة المفتوحة التي وجهها مساء اليوم الثلاثاء عبر صفحات التواصل الإجتماعي الأستاذ أمير حزامي المحامي لعميد المحامين…
“
رسالة إلى السيد عميد الهيئة الوطنية للمحامين و السيدات و السادة أعضاء الهيئة
“لا اعلم ان بلغكم من عدمه ان أحد منظوريكم و زميلتكم قد صدر في حقها حكم باطل مؤخرا و أحسب ان المحامين هم أول القضاة في الملف و ان القضاة هم اخر المدافعين و الناطقين بالحكم و امام الهرسلة و الضغوطات التي يتعرض لها القضاة في أعمالهم فإنه على الهيئة الوطنية و على رأسها السيد العميد اتخاذ موقف مما صدر مؤخرا عن الدائرة 44 جنائي بالمحكمة الابتدائية بتونس خاصة و ان الهيئة الوطنية للمحامين بتونس منذ سنتين تقريبا و الى حدود اللحظة في حالة انعقاد دائم .
كما نعلمكم بتفاقم الإعتداءات والتجاوزات والتضييقات التي تستهدف الأستاذة عبير موسي المحتجزة بسجن بلي دون أي اذن او بطاقة قضائية صادرة في حقها ، و تعددت هذه الانتهاكات آخرها إحالتها على لجنة النّظام داخل السجن المدني ببلي يوم أمس الإثنين 16 جوان 2025 دون إحترام لأدنى الإجراءات القانونيّة وفي فعل تسلطي وهو امتداد لما كانت تعانيه الزميلة المحترمة في سجن منوبة و ذلك بعد تمسكها بحقها في تقديم التظّلمات القانونيّة والمطالبة بتوضيحات حول مدّة العقوبة التي سيتم تنفيذها ضدّها وإصدار قرار بمعاقبة عائلتها بمنعها من زيارتها الأسبوع المقبل في إساءة جديدة لإبنتها التي حرمت ظلمًا في وقت سابق من التمتع بتنفيذ القرار القضائي الذي مكّنها من الزيارة المباشرة وتحرم حاليًا دون أي ذنب إرتكبته من زيارة والدتها حتى من وراء الحواجز،
كما أعلمكم سيدي الكريم أن الوكالة العامّة بمحكمة الإستئناف قد اتخذت قرارا بتحديد عدد المحامين المؤهلين لزيارة الأستاذة عبير موسي يوميًّا مع تحديد إدارة السجن لتوقيت الزيارة وتصعيب عمليّة حصول المحامين على بطاقة الزيارة وإجبارهم على الحضور يوميًّا بالمحكمة لتسلمها في إرادة واضحة لمواصلة هضم حق الزميلة في الدفاع بهدف عزلها وإنتهاك حقوقها و منها اعتداء على السير العادي لأعمال المحامي المكفولة له بالقانون…
هذا و نذكركم بمسؤوليتكم القانونية و الأخلاقية التي في عهدتكم .
و يبقى لسان الدفاع متأهب تمام التأهب للوقوف ضد كل انتهاك يتعلق بالمس من حقوق الإنسان و حق الدفاع .
في انتظار ردكم تقبلو مني فائق عبارات الاحترام و التقدير”.
شارك رأيك