عز الدين الحزقي يهنىء على طريقته ابنه المعتقل جوهر بن مبارك بذكرى مولده

بهذه الكلمات، هنأ عزالدين الحزقي ابنه جوهر بن مبارك بعيد ميلاده مركزا على ذات يوم، يوم خميس ايضا منذ 57 عاما حين جاء للوجود:

“صباح المحبة والصمود والعطاء من أجل الغد الأفضل…
قبلة حارة على جبينك الأسمر الوضّاح..
في مثل هذا اليوم أي التاسع عشر (19) من الشهر السادس وكان يومها أيضا يوم خميس مثل اليوم وفي منزل جدك أبو أحمد الزواري بنهج القايد بصفاقس كانت ” مدام نُوال” Mme Noel” تساعد المرحومة بهية التي كانت تتوجّع وتتألم ساعية بكل جهدها لتفتح أمامك طريق الحياة..وبالتحديد مع الواحدة والنصف صباحا كنتَ أنت بين يدي ” مدام نوال” …اختلطت صرختك الأولى بفرحتها وبصوتها وهي تنظر إليّ مبتسمة:

  • Mabroouk…Un trés beau garçon”.
    ولأنك كنت كما قالت اخترنا لك اسم “جوهر”… ولم نخب في اختيارنا حيث أثبتت الأحداث والسنون والمواقف أنّك مثيل الجوهر في صفائه ونُدرته وثمين في قيمته وفي دوام بريقه وإشعاعه..
    أنا فخور بك وبدليلة وأنا واثق من بقائنا على العهد أوفياء مهما كانت الصعاب ومهما اشتدت التضحيات وعظمت ومهما كثرت وتتالت العذابات…
    دُمتَ صامدا صبورا متحديا كل الصعاب كما كنتَ دوما ودمتَ متحديا خِسّةَ ورذائل المنقلبين الجهلة وعنجهية مرتزقتهم الأغبياء…
    إلى اللقاء في تونسنا الحرة الأبية وقد تخلّصت من براثن الأنقلاب ومن جرائم المنقلبين:.

و بهذه الكلمات، هنأت الأستاذة المحامية دليلة مصدق بن مبارك شقيقها جوهر بن مبارك المقيم حاليآ بسجن بلي بنابل:

“في ذكرى ميلادك 57 وللمرة الثالثة بعد اعتقالك لن اهديك زهورا او عطرا او كتابا فجلها ممنوعة من الولوج الى زنازين سجنك المظلم … فسجانك يرتاب من كل شىء جميل وعالمه لا يتجاوز اسوار المعتقل…لكن اهديك محبة لا تنتهي وعزيمة لا تنكسر وفخرا لا ينحني ووعدا صادقا ان ارافقك وان اكون سندا الى ان تزول هذه المحنة…
فكن صبورا شقيق الروح واخ الدم فكلهم زائلون … فلا الاسر باق ولا الجلاد خالد فيها ولا نعيق الغربان ابدي… ستخرج منها مرفوع الرأس وسينحني من ظلمك تحت نعال الاحرار …
صبرا ابن بهية وبو العز فجذورك نقية وعروقك ثابتة وقناعاتك راسخة … هم يوما ما راحلون …”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.