ديلو يكتب عن سنية الدهماني: “سنتان سجنا .. بلا محاكمة ..!”

فعلا : بلا محاكمة ، لأنّ ” الشّيء ” الذي تمّ اليوم في قصر ” العدالة ” ليس محاكمة غابت عنها أبسط شروط المحاكمة العادلة بل مجرّد حدث في قاعة جمعت قضاة ومحامين ومتّهمة ( دخلت القاعة وغادرتها مقيّدة اليدين ) وعددا غفيرا من رجال ونساء الأمن .. ومن سُمح لهم بالمواكبة ..فقط !


لا استنطاق ولا مرافعة ولا دفاع ولا حتّى ما يمكن أن يوصف بمحاكمة صوريّة يمكن التّنديد بها لاحقًا ..
لا شيء ..!
حكم كان يجب أن يصدر فصدر ..
أربع لقطات تلخّص ما حصل اليوم :

  • انتصبت هيئة المحكمة ودخلت سنية مرفوعة الرّأس موجّهة التّحيّة للحاضرين رافعة يديها المغلولتين .
  • شرع القاضي في استنطاقها دون الإلتفات للمحامين ، وبعد احتجاجهم بدأ في تلقّي إعلامات النّيابة .
  • أجمع المحامون على طلب التّأخير لتقديم ما يفيد اتّصال القضاء ( وأنّ نفس التّصريح الإعلامي قد صدر فيه حكم ابتدائي واستئنافيّ ) .
  • بعد المفاوضة الحينيّة حول طلب التّأخير ، ووسط دهشة الحاضرين ، لم يظفر المحامون حتّى برفض طلبهم : ” قرّرت المحكمة رفض طلب التّأخير .. تفضّلوا رافعوا ..” ، بدل ذلك كانت الجملة التي تلخّص الوضع الحالي للقضاء : ” قرّرت المحكمة حجز الملفّ للمفاوضة والتّصريح بالحكم “..
    تقاريرنا التي كتبناها .. إهدار للوقت ..
    ومرافعاتنا التي أعددناها .. إهدار للجهد ..
    وما أُنفق على “الحدث” الذي تمّ اليوم في قاعة الجلسة .. إهدار للمال العام ..”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.