المحلل السياسي طارق الكحلاوي يكتب حول موضوع الساعة بخصوص الحكم الصادر عن المحكمة الإبتدائية بقفصة في حق موقوف تم ترحيله من ايطاليا و تفاجأت عائلته التي كان لها حكم البراءة، بالحكم الجديد الصادر في جقه ب6 أشهر:
“نقلا عن الصحفي نور الدين المباركي عن AFP رواية محامي سجين تعرض للمحاكمة وهو في السجن في قفصة بسبب انه رفض مشاهدة الاخبار تحديدا الفقرة الرئاسية وتفوهه بشتائم…
قصة السجين نفسه ملفتة للانتباه اي كونه مرحلا كمهاجر غير شرعي من ايطاليا والان سجين وغاضب من السلطة الحالية.. هذه الوضعية الكفكاوية التي تجعل دولتنا توافق على وتسهل ترحيل مواطن لا يريد ان يبقى في بلاده ويعود اليها عنوة ليقبع في السجن ثم يحاكم فيه لانه يرى في شريط الاخبار رمزا لماساته.. والكابران شاف السجين المزدوج يقوم بالوشاية ليضمن الحصول على امتيازات هزيلة داخل سجنه.. وضع الزنزانة المضاعفة والسجن المضاعف…
————
تفاصيل أخرى حول الحكم بالسجن 6 أشهر في حق سجين رفض مشاهدة
النشاط الرئاسي في نشرة الأخبار الرئيسية ، نقلتها وكالة فرانس برس AFP:
*قضت محكمة تونسية بالسجن ستة أشهر في حق موقوف بعد أن عبّر عن رفضه
لمشاهدة تقرير عن نشاط للرئيس قيس سعيّد في تلفاز الزنزانة.
*بينما كان الموقوف في زنزانته أثناء بثّ نشرة الأخبار التلفزيونية، عبّر عن “رفضه مشاهدة النشاط الرئاسي”، وفق ما جاء في بيان صادر عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في ولاية قفصة (وسط).
*إثر ذلك، أبلغ سجين آخر مسؤول عن الغرفة الإدارة، فخضع الموقوف لتحقيق ثم تمت محاكمته ودين بالسجن لمدة ستة أشهر، وفق المنظمة غير الحكومية.
*أوضح محاميه عادل الصغيّر لفرانس برس أن موكله الذي كان مستاء من الرئيس، تلفّظ بشتائم وطلب تغيير القناة عندما ظهرت صورة سعيّد على الشاشة.
*وأكد المحامي أن موكله لوحق بداية بموجب مادة قانونية تعاقب على الإساءة لرئيس الدولة، إلا أن “المحكمة أعادت تكييف الوقائع” ودانته بتهمة المسّ بالأخلاق العامة لتجنب إعطاء “بعد سياسي” للقضية.
*وكان السجين موقوفا أصلا بتهم أخرى تمت تبرئته منها، وفقا للمحامي، لكن لم يطلق سراحه ليكتشف أقرباؤه حكم الإدانة في القضية الجديدة.
*وأكد المحامي أن موكله كان غاضبا من رئيس الدولة لأنه جرى ترحيله من إيطاليا حيث كان يقيم بشكل غير نظامي.
*وبيّن الصغيّر أن السجين “اعتقد أن الرئيس اتفق مع السلطات الإيطالية على ترحيل المهاجرين غير النظاميين (التونسيين) وهو ما تسبب في إرجاعه من إيطاليا وبقائه في حالة بطالة في تونس”، مشيرا إلى أنه متزوج وله أبناء”.
شارك رأيك