الصورة المتداولة اليوم من مستشفى قفصة…

*الصور نشرتها الأستاذة عفاف زروق وهي تكشف الوضعية العليلة و المزرية في المستشفيات العمومية.

و كانت رابطة الحقوق والحريات بقفصة قد أصدرت بيانا
“على إثر وفاة التلميذة علياء بحيري بعد تأخر التدخل الطبي، وقيام فرع الرابطة بالتثبت من ملابسات الواقعة اتضح أن المرحومة توجهت يوم الاحد 20 جويلية برفقة والدها لعرضها على الطب الاستعجالي بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان الا أنه تعذر عليه توفير ثمن التحاليل التي طلبت منه للتثبت من وضعيتها الصحية وجوبه بتعقيدات إدارية متعلقة بدفتر علاجه، وهو ما دفعه مكرها للعودة رفقة ابنته للمنزل دون إتمام اجراءات العلاج ودون خضوعها لفحص دقيق ، وأمام تعكر وضعيتها قام والد الشابة المرحومة بتسوية وضعية دفتر العلاج وإرجاعها للمستشفى يوم الاثنين 21 جويلية الا أن وضعها الصحي كان قد تعكر مما الزم تدخلا جراحيا، ومن ثم ضرورة ابقائها بغرفة إنعاش،
ونظرا لعدم وجود غرفة إنعاش بقسم الجراحة تم نقلها الى قسم الاستعجالي والذي لم تكن غرفة إلانعاش به مهيئة لاستقبال حالة صحية حرجة كحالتها ، مما أدى إلى مفارقتها للحياة.
وبناء على ما تقدم يهمنا في مكتب فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بقفصة أن نؤكد على ما يلي:
اولا: أن الحق في الولوج إلى الصحة مبدأ لا يحتمل التضييق وعلى الدولة التونسية احترامه وعدم وضع قيود إدارية عليه ، وعلى الادارة مراعاة حق الحياة وحق الصحة و احترام قانون تقديم العلاج لانسان في حالة خطر.
ثانيا: أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في ولاية قفصة، وأنها تكشف مجددا عن إنهيار منظومة الصحة العمومية بالجهة والتدهور الخطير الناجم عن فشل الخيارات المعتمدة من السلطة.
ثالثا: يطالب بفتح بحث جدي في الحادثة بعيدا عن تكريس سياسة الافلات من العقاب وضرورة تحمييل المسؤولية لمسيري المرفق بالجهة.
رابعا : يذكر أن تصنيف المستشفى الجهوي الحسين بوزيان كمستشفى جامعي رغم علم السلط سواء الجهوية أو المركزية بالوضعية الكارثية التي هو عليها وانعدام المعدات الطبية ونقص الاطار الطبي واهتراء البنية التحتية يعتبر من قبيل المغالطات وذر الرماد على العيون وتسجيل إنجازات وهمية لولاية قفصة.
خمسا: يذكر أن نصيب ولاية قفصة كان مجرد وعود بإنجاز مشروع مستشفى متعدد الإختصاصات بقي حبرا على ورق لسنوات متتالية.
سادسا: يدعو المجتمع المدني بالجهة إلى إعتبار الوضع الصحي أولوية في كل تحركات الاحتجاجية مع ضرورة التنسيق لتوحيد الموقف.
*عن هيئة مكتب فرع الرابطة
التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بقفصة
*رئيسة الفرع عفاف زروق

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.