تنطلق الدورة 21 لمهرجان سيدي بوفارس بقصيبة سوسة في الفترة من 9 إلى 21 أوت 2025، تحت شعار “قوتنا في لمتنا”، بتنظيم من جمعية “قصيبتنا” وبإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة. يعد هذا المهرجان حدثًا ثقافيًا بارزًا يعكس الهوية المحلية والوطنية، ويجمع بين الفن، التراث، والتضامن الاجتماعي في برنامج غني ومتنوع يلبي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع.
افتتاح كرنفالي مبهر
يبدأ المهرجان بعرض كرنفالي يجوب الطريق الرئيسية للمدينة، حيث تتألق عربات مصممة بأيادٍ محلية تحت إشراف أساتذة الفنون الجميلة. تجسد هذه العربات موضوعات متنوعة تمتد من الأساطير والخرافات إلى العلم والتكنولوجيا، مرورًا بالتحول من الظلمة إلى النور. ومن بين هذه العربات:
عربة “قصيبتنا”: تعبر عن انتماء الجمعية لمحيطها المحلي والوطني.
عربة الجدة وأحفادها: تحتفي بالروابط العائلية والتراث.
عربة العرس القصيبي: تستعيد تقاليد الزواج المحلية.
عربة فلسطين: تجسد شخصية “حنظلة” لناجي العلي في رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
عربة مئوية النجم الرياضي الساحلي: تخلد إرث النادي الرياضي العريق.
عربة الحلم: تجسد رؤية شباب وشابات قصيبة سوسة لمدينتهم المستقبلية.
وقد أشار مدير المهرجان، أيمن بن دوبر، إلى أن هذه العروض تهدف إلى إبراز الإبداع المحلي وتعزيز التلاحم الاجتماعي.
برنامج متنوع لكل الأعمار
يمتد المهرجان على مدار 13 يومًا، حيث يقدم باقة من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية:
10 و11 أوت: أنشطة مخصصة للأطفال تشمل ورشات وألعابًا تعليمية.
12 أوت: عرض فني للفنان أيمن لسيق، يليه عرض “قصيبتنا تغني” المخصص للنساء بمناسبة عيد المرأة في 13 أوت.
14 أوت: سهرة فنية مع الفنان رؤوف ماهر.
15 أوت: سهرة شبابية مفتوحة تتيح للشباب التعبير عن طاقاتهم الإبداعية.
16 أوت: يوم التراث الصوفي مع معرض للحرفيات يبرز الحرف التقليدية.
17 أوت: يوم الأكلة الشعبية يحتفي بالمأكولات التقليدية.
18 أوت: يوم الرياضة وألعاب بلا حدود، يجمع بين النشاط الرياضي والترفيه.
19 أوت: عرض كوميدي مع الفنان سفيان الداهش يضفي جوًا من المرح والضحك.
الختام: سهرة “أسياد المقام” التي تختتم المهرجان بلمسة فنية صوفية تعكس المخزون الثقافي لقصيبة سوسة .

رسالة ثقافية واجتماعية
أكد رئيس جمعية “قصيبتنا” خلال ندوة صحفية أقيمت بمقر بلدية قصيبة سوسة، أن المهرجان يسعى إلى تعزيز الهوية المحلية، ودعم المواهب الشابة، والاحتفاء بالتراث الثقافي والاجتماعي. كما يبرز التضامن مع القضايا الإنسانية، مثل دعم الشعب الفلسطيني، ويعكس التزامه بالعمل المشترك مع المجتمع المدني.
يبقى مهرجان سيدي بوفارس منارة ثقافية في قصيبة سوسة، يجمع الأجيال ويعزز قيم الوحدة والإبداع، ليؤكد أن “قوتنا في لمتنا” ليست مجرد شعار، بل رؤية تعيشها المدينة خلال هذا الحدث السنوي المنتظر.
بشير حسني
شارك رأيك