بيان تنديد و مساندة: تونس في 07 أوت 2025
على إثر الهجوم الذي شنّته صباح اليوم الخميس 7 أوت 2025، مجموعة من العناصر على مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل، مطالبةً بتجميده ورافعةً شعارات مسيئة لقيادات الاتحاد ولمكانته في المجتمع،
فإنّ حركة حق :
- تدين هذا الإعتداء وتعبر عن مساندتها اللامشروطة للإتحاد العام التونسي للشغل وقيادته المنتخبة.
وفي هذا الصدد ، تعتبر حركة حق أن هذا الإعتداء يندرج في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، في إطار نظام حكم شعبوي يرفض وجود الأجسام الوسيطة. - تجدّد التأكيد على أنّ هذه الممارسات التي تقوم على شيطنة كلّ من يعارض السلطة أو يرفض أن يكون مجرّد أداة طيّعة بيدها من أحزاب ومنظمات وطنية، لا تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة السياسية التي تمرّ بها تونس، وتزيدها تفاقمًا في ظلّ استمرار سياسة الهروب إلى الأمام، والتخوين، والتآمر، التي تخفي وراءها فشلًا ذريعًا في إدارة الشأن العام، وعجزًا بيّنًا عن إيجاد الحلول الضرورية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التدهور المتواصل للمقدرة الشرائية وضبابية الأفق.
- وإذ تعبّر عن قلقها من تأزّم الوضع العام في البلاد، في ظلّ تمادي السلطة في رفض كلّ دعوات الحوار الجدّي والبنّاء ومنها مبادرة حركة حق ، فإنّ الحركة تجدّد دعوتها إلى قوى المعارضة من أجل تجاوز الخلافات والإنقسامات، والعمل على بلورة أرضية مشتركة تنبني على القيم والمبادئ التي تجمع بينها، كقاعدة لتحرّك سياسي مسؤول يهدف إلى إخراج تونس من أزمتها الخانقة.
إنّ الإنقسام والتناحر، اللذين تشهدهما المعارضة في بعض الأحيان لا يخدمان إلا السلطة، ويعزّزان موقع أنصارها في غياب معارضة قوية وموحّدة حول قواسم مشتركة رغم ما بينها من اختلافات
شارك رأيك