حركة تونس الى الأمام: بيان بعد 48 س من أحداث 7 أوت في بطحاء محمد علي

يبدو أن الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام المساند ل25 جويلية 2021 عبيد البريكي، الأمين العام المساعد سابقا للإتحاد العام التونسي للشغل، قد انتظر ما ورد على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية من تصريح للرئيس قيس سعيد حول أحداث 7 أوت لإصدار بلاغ حزبه الذي ورد كالتالي:

“باسم حركة تونس إلى الأمام

في ظلّ ما اتُّخذ من إجراءات اجتماعية لرفع المظالم عن فئات ظلّت لمدّة طويلة محرومة من حقّها في الشّغل القار، حيث أُلغيت كلّ اَليات التّشغيل الهشّ وفي ظل تعثّر المفاوضات في عدد من القطاعات الأمر الذي أدّى إلى بوادر توتّر في العلاقة بين ممثّلي أطراف الإنتاج، أقدمت مجموعة من الأشخاص على التجمّع في ساحة محمد علي رافعين شعارات “تجميد الاتّحاد”، “حلّ الاتّحاد”، “اتّحاد الخراب” وأخرى تعكس عنفا لفظيا يستهدف أشخاصا في أعراضهم.

إنّ المكتب السياسي لحركة تونس إلى الأمام، إزاء ما يشهده الوضع من احتقان مرشّح لمزيد من التوتّر، في ظلّ واقع يستدعي تركيز الجميع على الدّفع ببلادنا نحو البحث عن اَليات إرساء قواعد صلبة من أجل امن اجتماعي شرطا أساسيّا لدفع الاستثمار وصنع الثّروة لبناء اقتصاد قويّ ضامن لتجسيم خيار التحرّر الوطني والعدل الاجتماعي.

1- يُؤكّد أنّ الاتّحاد العام التّونسي للشّغل الذي تأسّس في خضم مقاومة الاستعمار المباشر، انخرط في معركة التحرّر الوطني والسّيادة الوطنيّة ومقاومة الحيف والاستغلال وهي مبادئ ثابتة لا يمكن “تجميدها” ولا “حلّها” مهما تعدّدت القيادات واختلفت مواقفها.

2- يعتبر المكتب السياسي أنّ تكريس المنحى الوطني للمبادئ التي انبنى عليها الاتّحاد يتعطّل ويَضعُف ما لم يقترن في الممارسة بخيار ملازم تأسّس عليه: ديمقراطية العلاقات والتّعامل، الديمقراطية التي من ركائزها تقنين اَلية التّداول على المسؤوليّة واعتماد التّعامل بين الهياكل والاطارات على قاعدة الصراع والوحدة، والوحدة والصراع بعيدا عن الاقصاء الذي قد ينعكس سلبا على تماسك المنظمة وقوّتها وتأثيرها في الواقع.

3- إذ يؤكد المكتب السياسي، من أجل مشهد ديمقراطي ضروري لمجتمع يتدرّج نحو التخلّص من رواسب مدمّرة وبناء الجديد على أسس صلبة، على اعتماد دستور 2022 في احترام استقلاليّة المنظّمات الوطنية والأحزاب السياسية، فإنّه يدين الدّعوة إلى “تجميد” و”حلّ الاتّحاد” واعتباره “اتّحاد الخراب” ويندّد باعتماد العنف اللّفظي وهتك الأعراض والمسّ من الذّوات.

لنحذر جميعا الانجرار إلى مربع العنف والتّصعيد” .

الأمين العام: عبيد بريكي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.