تلقينا بكل اسف و حسرة عبر تدوينة لصهره طارق لزهري نبأ وفاة مصطفى كمال الكوندي مدير التصوير بالتلفزة التونسية سابقا.
و في نعي لهم منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، كتب العديد من زملاء الفقيد سواء في التلفزة الوطنية أو في المسرح ما يلي: بدا بالاذاعة التونسية مسيرته في سبعينات القرن الماضي وكان فيها متألقا وعمل بصمت وتواضع وكفاءة عالية وكان بشوشا خلوقا ولم يبخل بمعرفته عن الأجيال المتعاقبة.
كان مصطفى كمال الكوندي مغرما منذ طفولته بالتصوير الشمسي وانشا مخبرا بسيطا لتحميض الصور التي يلتقطها ثم تطورت تجربته أو على الاصح تطور غرامه بالصورة ليمارس هوايته في منظمات الشباب وقد علّم فن التصوير لأترابه من المغرومين.
تعلم التصوير أكاديميا في معهد بفرنسا تابع لديوان الاذاعة و التلفزة الفرنسية ORTF ثمّ أجرى تكوينا في تلفزيون القاهرة نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع إذاعة بي بي سي البريطانية.
في بداية سبعينات القرن الماضي انضم الى التلفزة التونسية مصورا وكان أول عمل قام به منوعة فنية تلفزية في سنة 1972 بعنوان ” ستون دقيقة” من إخراج المرحوم جمال الدين بالرحال وكانت تستضيف عددا من الفنانين التونسيين ليحكوا مسيرتهم ويقدموا انتاجهم.
أصبح مصطفى كمال الكوندي مديرا للتصوير في التلفزة التونسية بعد أن راكم تجارب كبيرة في الاستوديو وعلى الميدان. وفي رصيده اعمال عديدة من مختلف اغراض الانتاج التلفزي ومنها الدراما حيث كان مدير تصوير عديد المسلسلات مثل عروس ماطوس وخميس ترنان وريحانة وحياة وأماني. والأشرطة التلفزية ومنها ريح الفرنان .
كان المرحوم مصطفى كمال الكوندي من مؤسسي الجمعية التونسية للعلوم السمعية البصرية في سبعينات القرن الماضي مع المرحوم حسن بوزريبة وتفرعت عنها نواد سمعية بصرية في عدد من انحاء البلاد.
ترك رصيدا زاخرا من الانجازات ستكون حدثا بعده رحمه الله واسكنه الجنة”، منقول…
شارك رأيك