الدكتور الشاعر علي الورتاني يرد على ما ورد في تصريح الموسيقار شادي القرفي تجاهه (فيديو)

إلى جانب ما تابعناه في محاورة الزميل شاكر بسباس على موجات موزاييك للموسيقار شادي القرفي، ننقل بكل امانة في ما يلي رد الدكتور و الشاعر علي الورتاني:

في ردي على هذا الفيديو ابدا بالتحية وأشكر الإعلامي الرائع شاكر بسباس الذي سمح بهذا الحوار،
الفنان شادي القرفي… تحياتي وتقديري

1… السؤال فرض نفسه: ماذايضيف التوزيع السنفوني الهرموني لأغانينا التونسية المعروفة والمحفوظة والمنحوتة في الذاكرة بحس موسيقي معين وصامد خلال عشرات السنين ولا زلنا ننتشي بسماعه
2… أؤكد ان السؤال بريء لانه بدون خلفية ولن تقدر أن تعطي دليلا واحدا ضد ما أقول
3… لاعلمَ لي بأي موقف صدر مني ضد ماسميته “عائلة القرفي”. الكتور محمد القرفي يفرض الإحترام وكنت من متابعيه منذ عروض مهرجان المدينة و”زخارفه العربية” لازالت في البال واؤكد اني لم اكتب حرفا واحدا ضد اعماله الوافرة في ذلك الوقت . ومنذ سنوات توقفت العروض وتابعنا ما كان ينشره حول تاريخ الموسيقى بمراجع علمية. اما انت فلا اذكر اني كتبت اي شيء عنك
4… ماسميته “السيد هذا” يعني شخصي فإني أحيطك علما بأنّي كتبت منذ نعومة اظفاري نصوصا لأغان لحنها السيد شطا واحمد القلعي والشادلي انور والهادي الجويني وأنا لازلت في معهد خزندار ثم بعد عودتي من فرنسا بعد خمسة عشر سنة في طب الاسنان الذي ذكّرتَ به عدة مرات عدت للكتابة وأعمالي معروفة أداها احسن فناني تونس الذين أفتخر بهم
5… نعم ياشادي… لست متخصصا في علوم الموسيقى لكنّ لي خلفية ثقافية وفكرية كبيرة جعلتني اكتب عن كل العروض وعن كل الفنانين طيلة عشرين سنة في جريدة لابراس واتوفّر على مئات النصوص النقدية كانت تنال استحسان النقّاد والمتابعين ولي اكثر من مائتي كرونيك في الاذاعات والتلفزات اعود فيها على تقييم كل ما يُعرض في البلاد حتى في المسرح والسينما.
6… أعود إلى السؤال المطروح: لماذا اعتبرتَه موجها اليك او بالأحرى ضدك؟ هل انت وحدك من يقود اوركستر سنفوني؟ انا وجهت السؤال لكل القادرين على الجواب ونحن نتوفر ماشاء الله على اسماء بارزة في هذا الميدان.
تمنيت انك اجبتني لتعم الفائدة وربما لأغيّر موقفي ولكنك كنت متشنجا وخاطبتني كما لو كنا في مناوشة والحال انّا لم نجتمع ابدا ولست تعرف عن صدقي ومحبتي للفن والثقافة التونسية ودفاعي عنها الا القليل واهتممت اكثر بشخصيتي
لا بأفكاري
7… قلتَ اني استعمل نعوتا “كوجينية” لتقييم العروض الموسيقية من نوع ” بنين ومالح ومسوس”. انا اتحداك ان تأتي بدليل يثبت ماتقول. من الممكن اني استعملت كلمة “موسيقى بنينة” لان الموسيقى احيانا تنعش الروح وتعطي هرمونات السعادة وانا لا أجد مرادفا لهذا النعت الفريد.
8… تحدثتَ عن الدكتور المصري احمد صبري النجريدي واشكرك على هذه المعلومة لاني لم اكن اعرفه ولم اذكره او اتحدث عنه او اقارن نفسي به. كان الأطباء من قبل شعراء وعلماء في الفلك والفلسفة وعلم الاجتماع. واذكر ابراهيم ناجي (الاطلال) وعلا الاسواني (عمارة يعقوبيان ) وهذا دليل على ان الاطباء ليسوا جهلة كما ربما تتصور.
9… في احد عروض رياض الفهري تكريما للدكتور صالح المهدي بمشاركته فوق الركح في عرض اظنه كان في سنة الفين وتسعة علمتُ انذاك رفض أستاذ الفنانين تغيير حرف واحد من التوزيع الاصلي لأغانيه واداها كما لحنها اول مرة ونال إعجاب الفنانين الاجانب المشاركين في العرض
10… وأخيرا إفعل ماشئت ياشادي باعمال تملك إنتاجها وتلحينها. أما أغانينا التي نعشقها وتربينا عليها فإنّا سندافع عن “البنّة اللي فيها” وسنعشقها كما عشقناها من قبل وستدوم دوام الحياة دون ان تاخذ مكانها صيغ اخرى وأمّا إن وصلنا الى مستوى إبداعات الرحابنة الذين صنعوا من القديم كنوزا ثمينة فأنا قادر على التصفيق لك والإعتذار لك.
واخيرا شكرا على رحابة صدرك لانك قرأتني حتى النهاية واخيرا اؤكد على احترام ذوق الآخرين ولست هنا اتكلم الا باسمي الخاص.

*مع تحيات علي الورتاني طبيب الأسنان!!!”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.