رد الفنان عدنان الشواشي مساء اليوم على من علق على دعوته للفنانات و الفنانين المتقدمين في السن بما يلي:
“منذ اللّحظة التي نشرت فيها ، أخيرا ، مقالا نصحت فيه زميلاتي وزملائي الذين ، بحكم تقدّمهم في السّنّ ، لم يعودوا قادرين على الغناء المباشر السّليم ، بدأت فئة من أصحاب تلك الصّفحات ” الشّبَحيّة ” “المتخفّيّة” تأتيني ، تباعا ، محمّلة بعبارات اللّوم وحتّى الشّتم والإستهزاء ، معتبرين نصيحتي الواضحة الصّادقة ، تلك ، نوعا من الحسَد والغيرة والتّطاول على من هم “أكثر منّي شهرة وأقدر منّي غناءً ومؤهِّلات وجلْبًا لجماهير المهرجانات…”
أقول لهؤلاء ولمن كلّفهم بمهمّة التّشكيك في براءة وصِدق نوايايا وصحّة وجدوى ملاحظاتي التي أفصحت عنها بكلّ تجرّد واقتناع واتّزان….
نصيحتي تلك لم تكن موجّهة لفرد معيّن بالذّات ، بل لكلّ الفنّانين والفنّانات ؟ وأنا أوّلهم ، حتّى لا يهدم الواحد منّا ما بناه طيلة مسيرته الموفّقة المحترَمة في لحظة مجازفة مرتجلة وشهوة مُغرية غامرة متأخّرة وعذابات ركحيّة مفاجئة مكبِّلة محبطة…
على كلّ حال ، أعتذر لكلّ الذين يعتبرون آرائي ونصائحي التي أدليت بها جاءت في غير محلّها ولا وقتها وإن كانت صادقة وصريحة ومجرّدة من نيّة المساس بأيّ كان من أهل الميدان الذي له قواعده وشروطه ومتطلّباته التي لا جدال فيها ولا سبيل للإستهتار والإستخفاف بها مهما كانت الضّغوطات والأعذار والمسبّبات والإغراءات …..
*عدنان
و في ما يلي، تدوينة النصح
*نصيحتي إلى زملائي الكبار في السّنّ وزميلاتي ممّن لم تعد لهم القدرة على الغناء ” المباشر” السّليم بحكم ترهّل حبالهم الصّوتيّة ، أن يجتنبوا المجازفة بقبول إحياء “الحفلات الكبرى” التي تبثّها التّلفزة مباشرة وتوثّقها كشاهد على المستوى الحقيقي لكلّ فنّانة أو فنّان يظنّ ، عبثا ، أنّ الصّعود على الرّكح بمؤهّلات فنّيّة تقنيّة مهترئة وبطاقات بدنيّة مُنتهيّة وبمدارج معبيّة منتصبة ، يكفي لإقناع النّاس ، وخاصّة السّمّيعين منهم والمحترفين ، أنّه لا يزال فنّانا ناجحا يستحقّ الإنصات له والإعجاب به وبصوته الخارق النّاعم البديع !!!!!!!
نصيحتي لهم ، إذًا ، إمّا أن يشرّكوا معهم أصواتا شابّة موهوبة مقنعة حتّى لا يتعبوا كثيرا فتتجلّى نواقصهم وعيوبهم الفنّيّة المحرِجة الفاضحة ، أو أن يرفضوا ، تماما ، القبول بإقامة مثل هذه العروض لما قد تبرزه من دلائل صارخة تشوّه ماضيهم الفنّي عندما كانوا ، بالفعل، يحسنون الغناء ويتفنّنون فيه بلا حرج ولا تصنّع ولا أنشاز…….
خلاصة القول ” عاش من عرف قدره “……..
*عدنان
شارك رأيك