بعد أن تبرأت موزاييك من أي صلة لها ب”فالصو”، زينة الماجري صاحبة المنصة ترد بما يلي على بيان الاذاعة التي أعلمت من خلاله للعموم عبر موقعها الرسمي انها تحتفظ بحقها في التتبع القضائي:
“بعد البيان الذي نشرته الإذاعة الأولى في تونس لتوضيح أنّه “لا تربطها أي صلة بصاحبة صفحة #فالصو”، ترى منصّة فالصو أنّه لم يكن من الضروري أن تتحمّل موزاييك عناء ومشقّة إصدار مثل هذا التوضيح. فالفرق المنهجي بين وسيلة إعلام تجارية ومنصّة مستقلة لمكافحة التضليل الإعلامي واضح ولا يستدعي بيانات رسمية.
في المقابل، نرى أنّه من واجبنا أن نتبرّأ بدورنا من حالة الخضوع و”تتبيع الموجة” التي باتت تميّز إذاعة “موزاييك” بشكل خاص، والإعلام التونسي بشكل عام. فمنصّتنا، إلى جانب وسائل الإعلام البديلة الأخرى، وُلدت لتكون مساحة مقاومة لهذه الرداءة الجماعية، وللتصدّي لآليات التلاعب بالرأي العام التي تتغذّى من التضليل، التكرار، والانصياع للسلطة.
ومن باب التوضيح أيضًا، نذكّر أنّ صاحبة منصة “فالصو” عملت فعلاً سنة 2022 مع إذاعة موزاييك في برنامج “على كل لسان” بطلب من الإذاعة، حيث قدّمت فقرة “صحيح ولا فالصو”. وهذا المعطى يجعل بيان التبرّؤ الحالي أكثر غرابة، إذ كيف يمكن لإذاعة أن تنفي صلة لم تُدَّع أصلًا، في حين أنّها كانت قد فتحت أبوابها سابقًا لنفس الشخص الذي تقصده اليوم؟
وللتذكير، فإنّ منصّة فالصو هي التي تولّت نشر كامل التقارير حول ملف “التآمر على أمن الدولة” رغم المنع المسلّط على هذا الملف، مؤكّدة بذلك التزامها بالحق في المعلومة ورفضها الخضوع للرقابة. علماً أنّ نور الدين بوطار، المدير العام لموزاييك أف أم، مشمول بالملف نفسه، ممّا يجعل بيان الإذاعة في هذا السياق أكثر إثارة للتساؤل.
إنّ منصّة فالصو لا تنتظر شهادات براءة من أي مؤسسة إعلامية، فهي بالأساس مشروع مستقل لا يخضع لأي جهة. رسالتها كانت وستظلّ واضحة: مكافحة الأخبار الزائفة، تفكيك خطاب التضليل، وتعزيز الحق في المعلومة الصحيحة، مهما كان مصدر التضليل وأيًّا كانت الجهة التي تقف وراءه”.
…………………
في ما يلي ما أوردته اذاعة موزاييك ظهر اليوم لنكذيب اخبار وردت باسمها و شعارها في صفحة فايسبوكية باسم فالصو لصاحبتها زينة الماجري:
“وردت على إذاعة ‘موزاييك’ عدّة استفسارات حول ورود اسم وشعار “إذاعة موزاييك” في صفحة خاصّة على شبكة التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ تحمل عنوان “فالصو” لصاحبتها زينة الماجري.
وإذ تؤكّد إذاعة ”موزاييك” على أنّ صاحبة صفحة “فالصو”، زينة الماجري، لا تنتمي مطلقا للإذاعة ولا تربطها بها أيّ صلة أو أيّ علاقة عمل لا من قريب ولا من بعيد، فإنّها تُحذّر من مغبة استخدام اسم وشعار الإذاعة في صفحات “فيسبوك” أو غيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، وتحتفظ الإذاعة بحقّها في التتبّع القضائي لكلّ من يستعمل اسم الإذاعة وشعارها لترويج مضامين لا تمتّ بأيّ صلة للإذاعة”.
شارك رأيك