تداول رواد صفحات التواصل الإجتماعي طيلة يوم أمس الأحد خبرا- تم نسبه للصحفي زياد الهاني، المعروف بنزاهته و مدى صدقه- يؤكد ايقاف نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل و قيادات عليا في المنظمة الشغيلة…
الخبر يكاد لا يصدقه أحد لأن المصدر يعود الى صفحات مشبوهة و لكن وجب التوضيح، و التوضيح نشره زياد الهاني على صفحات التواصل الاجتماعي و جاء فيه ما يلي:
«يجيكْ البلاءْ يا غافلْ»!!
خبرٌ كاذب راج في شبكة التواصل الاجتماعي، ينسب لي تصريحًا حول إيقاف قادة الاتحاد العام التونسي للشغل!!
بالتثبت وجدت أن الصفحات العديدة التي توازعته وروّجته زاعمة بأنها مواقع إعلامية، ومن خلال محتواها، أنها مزقفنة للنخاع..
لماذا هذا الخبر الآن؟ ولماذا تمّ حشري فيه؟
لا أدري!!
كلّ ما أعلمه هو أني اتصلت عشية يوم الجمعة بسي نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد لأهنئه بنجاح مسيرة الاتحاديين يوم الخميس.
مسيرة حاشدة في جو حارق خانق، حطمت أوهام كل من راهن على الخلافات الداخلية في صلب الاتحاد لمزيد تفكيكه وتحطيمه من الداخل. خاصة وأن كسر عظم الاتحاد ليس شعارا يطرحه الزقافنة المهووسون والموتورون فحسب، وإنما هو رهان أكبر منهم ويتجاوزهم بكثير. ذلك أن الاتحاد في تقديري هو الحاجز المنيع الوحيد المتبقي في البلاد والقادر على التصدي لمشروع التطبيع وإخضاع تونس لمعادلة الهيمنة الصهيونية على المنطقة، بعد أن عجزت القوى السياسية التي تحملت مسؤولية الحكم عن تجريم التطبيع، قبل أن يلتحق بها الرئيس قيس سعيّد رافعًا الراية البيضاء ليوقف بالتهديد مواصلة التصويت على مقترح قانون تجريم التطبيع في البرلمان.
لا شك عندي في أن قيادة الاتحاد ارتكبت أخطاء فادحة لعل أبشعها تنقيح الفصل 20 المحدد للمدد التسييرية، لكن هذه القيادة ماضية لحال سبيلها إثر مؤتمر الاتحاد في شهر مارس المقبل، وستحمل المشعل عنها قيادة جديدة سينتخبها المؤتمرون..
لكن الاتحاد باقٍ باقٍ باق، ويجب أن يبقى..
لأنه ضمانة أكيدة لاستقرار تونس وعِزّة شعبها، بالنسبة لكل من كان صادقًا في حُبّ تونس ويجعل مصلحتها فوق كل اعتبار…”.
شارك رأيك