حول أزمة الدواء و تصريح المسؤول عن الصحة ل”ترشيد” الدواء، و كل ماهو على صلة بالصحة العمومية الذي أثار هذا الاسبوع ضجة كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي و لدى المواطنين عامة في الشارع او في المقاهي، كتب ما يلي، المسرحي توفيق الجبالي:
“في المدة الأخيرة بدأت بعض الأصوات الرسمية تتحدث عن “الاقتصاد في الدواء”، وعن التخلّي عن توفير أدوية باهظة الثمن للمسنّين الذين “لم يعد هناك أمل في شفائهم”.
قد يبدو الأمر مجرد خيار مالي عقلاني، لكن وراءه يختبئ منطق خطير: من يقرر من يستحق العلاج ومن لا يستحق؟ من يرسم خطًا بين حياة “مفيدة” وأخرى “غير مجدية”؟
هذا الخطاب يعيد إلى الأذهان أيديولوجيات سوداء عرفها التاريخ، حين صُنّف البشر وفق معيار النفع والقدرة على الإنتاج، وحين صارت حياة الفئات الضعيفة عبئًا ينبغي التخلّص منه.
إن الدولة لا تُقاس بقدرتها على “ترشيد” الدواء، بل بقدرتها على صون كرامة مواطنيها حتى اللحظة الأخيرة. الكرامة الإنسانية لا تُختزل في كلفة علاج، بل هي أساس كل عقد اجتماعي”.
شارك رأيك