اغتيال الشاب عبدالقادر في مرسيليا، الائتلاف الوطني التونسي يصدر بيانا شديد اللهجة

بيان رسمي/
باسم حزب الائتلاف الوطني التونسي
بقلوب يعتصرها الألم والغضب، تابعنا بمرارة حادثة اغتيال الشاب التونسي عبد القادر الذيبي في فرنسا، جريمة بشعة تجسد أبشع صور الحقد والعنصرية، وتكشف عن خطورة ما تتعرض له جاليتنا في المهجر من مخاطر تستهدف كرامتهم وحقهم المقدس في الحياة.
إنّ ما حصل ليس حادثًا عابرًا، بل هو إنذار صارخ يضعنا أمام مسؤولية جماعية: مسؤولية الدفاع عن أبناء تونس في الخارج، وحمايتهم من الاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها أيادٍ تخلّت عن إنسانيتها، وتغذت على الكراهية والتمييز.
وإذ نندّد بأشد العبارات بهذه الجريمة النكراء، فإننا:

  1. نطالب السلطات الفرنسية بالكشف السريع والشفاف عن كل ملابسات هذه الحادثة، وتطبيق العدالة كاملة دون تهاون، عبر محاكمة عادلة تقود إلى القصاص من المجرمين.
  2. نهيب بالحكومة التونسية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، باتخاذ كل التدابير العاجلة لحماية جاليتنا، وتفعيل قنوات الضغط الدبلوماسي لضمان أمن وحقوق أبنائنا في المهجر.
  3. ندعو الجالية التونسية إلى مزيد من الوحدة واليقظة والتضامن، حتى يكون صوتها أقوى في مواجهة محاولات الاستهداف والتمييز.
  4. نؤكد أنّ كرامة التونسي في الداخل والخارج خط أحمر لا يقبل المساومة، وأنّ دماء أبنائنا ليست رخيصة لتُهدر تحت صمت رسمي أو تواطؤ غير معلن.
    رحم الله شهيد الغربة الذيبي، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
    ولْيعلم العالم أنّ تونس لن تصمت أمام استباحة دماء أبنائها.
    عاشت تونس، حرّة منيعة، وحُفظ أبناؤها أينما كانوا.
    حزب الائتلاف الوطني التونسي
    بتاريخ: 04 سبتمبر 2025

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.