تعلن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن دعمها الكامل واللاّ مشروط لإسطول الصمود الذي ينطلق يوم الأحد 7 سبتمبر 2025 من ميناء سيدي بوسعيد للجمهورية التونسية، حاملا على متنه مئات الناشطات والناشطين، والأصوات الحرة من تونس ومن العالم في مبادرة إنسانية-نسوية وجماعية، تهدف إلى كسر الحصار الجائر المفروض على غزة-فلسطين.
إن هذا الحصار الذي تجاوز السبعة عشرة سنة، ليس مجرّد إجراء عسكري أو سياسي، بل هو جريمة ضد الإنسانية تمارسها آلة الاحتلال الصهيوني في خرق صارخ لكل المعاهدات والمواثيق الدولية. وفي قلب هذه الجريمة، تدفع النساء الفلسطينيات والأطفال الثمن الأثقل: حرمان من الغذاء والدواء، تشريد، قصف، فقدان الأحبة، وحرمان يومي من أبسذ مقومات الحياة والكرامة.
إن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تعتبر أن:
الحرية الجسدية والسياسية والإنسانية، هي جزء لا يتجزأ من معركة النساء في كل مكان ضد العنف الأبوي والعسكري والاستعماري. فصمود الفلسطينيات هو امتداد لنضال النساء عبر العالم من أجل العدالة والمساواة والتحرر من كل أشكال القهر.
أسطول الصمود ليس فعلاً رمزياً عابراً، بل هو صرخة إنسانية ونسوية وشعبية ضد التطبيع والصمت والتواطؤ، وتأكيد على أن إرادة الشعوب الحرة ـ نساءً ورجالاً ـ قادرة على كسر كل الحدود التي يرسمها الاحتلال. إنه رسالة تقول للعالم إن غزة ليست وحدها، وإن دموع الأمهات وآهات الناجيات وصمود الأطفال أقوى من جدران الحصار ومن خطاب الكراهية والعنف
وإذ تعبّر الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن تضامنها مع مكونات المجتمع المدني من منظمات نسوية، نقابية طلابية، ثقافية وشبابية في الانخراط في هذه المبادرة، فإنها:
تدعو الى تكثيف الدعم المادي والمعنوي والإعلامي للأسطول، ونشر رسالته في تونس، إفريقيا، والعالم
تثمّن الضغط على الحكومات والهيئات الأممية من أجل إنهاء الحصار فوراً، ومحاسبة الكيان المحتل على جرائمه
تؤكد على أن دعم أسطول الصمود هو واجب إنساني ونسوي وأخلاقي، وهو جزء من التزامنا التاريخي بالوقوف مع كل الشعوب المناضلة من أجل الحرية
غزة رمز المقاومة… فلسطين قضية عادلة…
مع صوت النساء الفلسطينيات والاطفال وكل ضحايا الابادة
نرفض حرب التجويع وندين الحصار
عن الهيئة المديرة
الرئيسة
رجاء الدهماني
تونس في 6-9-2025
شارك رأيك