المحلل السياسي طارق الكحلاوي ينشر مساء اليوم السبت تدوينة بخصوص صعود العميد الجديد بوبكر بالثابت و يعتبره:
” تعبير عن تغير مهجة المحامين.. كانوا اقرب للمسار العام للسلطة في الانتخابات التي تلت مباشرة 25 جويلية، لتصبح الان اكثر مسافة منها.. خلال هذه السنوات ركزت العمادة وهيئتها على المهني ولم تحرص بما يكفي على الحقوقي بل بدت فيه مترددة وضعيفة.. مثل ما قلت للعميد المتخلي يوم الثلاثاء في الديوان حاول التركيز على المهني المنفعي لكن واجه تجاهل السلطة التي تتجنب عموما التواصل مع “الاجسام الوسيطة” حتى عندما تكون موالية.. فخسر المنفعة المهنية والمبدئية الحقوقية معا.. في حين حتى العمداء الذين كانوا تاريخيا قريبين من السلطة حتى زمن بن علي والخلية حافظوا على حد ادنى من الالتزام الحقوقي..
يبقى لا يجب المبالغة في النهج الجديد فصعود العميد بالثابت ناتج عن تحالف واسع بين ميول سياسية متفاوتة تصل حتى التناقض وسيظهر ذلك على الارجح في نتائج الهيئة الوطنية للمحامين.. وكل عميد وهيئة معنية بتحقيق نتائج لقطاعها خاصة ان جسمها العددي ضخم وتواجه صعوبات اجتماعية حقيقية بالنسبة لاغلب اعضائها.. وكانت تلك دائما الجزرة التي تحاول السلطة ترويض القطاع بها.. فقط هذه سلطة مختلفة ليست معنية في العموم بالترتيبات والتسويات.. على الاقل عندما تكون في موقع قوة ولاتزال كذلك..
لهذا نحن ازاء مرحلة تصعيد قادمة على الارجح بين قطاع المحاماة والسلطة من غير الواضح ما هو افقها النهائي.. ويحدث ذلك على خلفية علاقة صعبة اخرى بين السلطة واهم جسم وسيط اي اتحاد الشغل”
شارك رأيك