ننشر فيما يلي العريضة التي نشرها مؤرخون وباحثون في التاريخ من تونس لمساندة الكفاح الوطني الفلسطيني وإنهاء المجزرة الصهيونية بقطاع غزة.
اهتمّ المؤرخون والباحثون التونسيون بالقضية الفلسطينية وساهموا في إبراز جذور الصراع العربي الصهيوني والتعريف بالكفاح الطويل للشعب الفلسطيني في التصدّي لمشروع الاستيلاء على أرضه. وأنجزوا عديد الدراسات والبحوث الأكاديمية الموثّقة التي تبرز مشروعية الحركة الوطنية التحريرية الفلسطينية.
وعمل المؤرخون التونسيون مع غيرهم من الأكاديميين النزهاء في العالم على كشف الروح العدوانية للكيان الصهيوني ونزعته العنصرية التوسعية وزيف ادّعاءاته حول “الأرض الموعودة” استنادا إلى مرويّات خرافيّة دينيّة شكلت تبريرا لزرع البؤر الاستيطانية بأرض فلسطين والتعدي على تطلعات شعبها في تقرير مصيره وانتهاج سياسة عدوانية وحشية في خرق واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، على غرار الإبادة الجماعية والتجويع المتعمّد والتطهير العرقي المُمنهج الذي تمارسه دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبناء على ذلك، واستنادا إلى حتمية انتصار الشعوب في الدفاع عن حريتها وأرضها عبر تاريخ الإنسانية، وإيمانا بقيم الحرية والعدالة فإن المؤرخين التونسيين:
- يجدّدون دعمهم اللامحدود لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال الاستيطاني الصهيوني بكل الوسائل وتحقيق هدف الحركة الوطنية الفلسطينية المتمثل في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض أجدادهم.
- يستفظعون الحرب الوحشية القذرة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وعمليات القتل الجماعي في غزة والضفة الغربية بما يفنّد أسطورة “الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” ويستنكرون الدعم الأمريكي والغربي لهذه الحرب المنافية للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.
- يدعون زملاءهم المؤرخين في الأقطار العربية والإفريقية وفي العالم إلى تنظيم اللقاءات وإقامة الندوات وصياغة العرائض قصد كشف طبيعة الصراع الصهيوني الفلسطيني من الوجهة التاريخية.
- يطالبون بتفعيل الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الدولية والقاضي بملاحقة القيادات العنصرية الصهيونية ومحاسبتها على جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
- يحيّون القوى التقدمية والشعبية والمحبّة للعدل والسلام في كلّ أصقاع العالم ويشيدون بتحرّكاتها الشّجاعة لدعم الحقّ الفلسطيني وفضح الجرائم الصهيونية.
- يستهجنون تخاذل الأنظمة العربية في الحرب ضد الفلسطينيين واكتفاء البعض منها بترديد الشعارات الجوفاء ويحذّرون من خطورة العلاقات مع الكيان الصهيوني وكافّة أشكال التطبيع معه.
وإيمانا بعدالة كفاح الشعب الفلسطيني وكل قضايا التحرر والانعتاق فإنّ المؤرّخين التونسيين يلتزمون بتكثيف جهودهم البحثيّة لكشف حقيقة النظام العنصري الصهيوني وطبيعته التلمودية المنافية للمدنية ولمبادئ الأمم المتحدة والتي صنعت هذا الكيان الفريد من نوعه عبر التاريخ والذي لم يتردد في إعلانه “دولة يهودية” سنة 2018 متحديا كل الأعراف والقوانين.
كما يدعو المؤرخون والباحثون في مجال التاريخ إلى تنظيم ندوات علميّة ولقاءات وحوارات في مختلف الجامعات والمعاهد العليا والثانوية والمؤسسات الثقافية حول قضية الشعب الفلسطيني العادلة. ويعتزمون الاحتفاء الاستثنائي بذكرى انطلاق الكفاح التحريري الفلسطيني في أول جانفي 1965 آملين أن تتوحّد مختلف الفصائل الفلسطينية خلال هذه المرحلة من النضال التحريري.
الإمضاءات:
عبد الحميد هنية، الهادي التيمومي، خليفة شاطر، جمال بن طاهر، فتحي ليسير، سعيد بحيرة، مصطفى التليلي، محيي الدين الحضري، لطفي عيسى، محمد الأزهر الغربي، حياة عمامو، إبراهيم بلقاسم، كمال جرفال، عبد الواحد المكني، أحمد الباهي، فوزي محفوظ، لطيفة الأخضر، علية الصغير عميرة، مروان العجيلي، محمد المريمي، عثمان البرهومي، ليليا الخليفي، لطفي الشايبي، ذاكر سيلة، رياض بن خليفة، محمد الناصر الصديقي، ريم اليعقوبي، بشير اليزيدي، عادل بن يوسف، رياض المرابط، عادل النفاتي، عبد الجليل بوقرة، فاطمة شلفوح، تليلي العجيلي، فتحي العايدي، محمد الجربي، فتحي العابد، نور الدين الدقي، مسطاري بوكثير، يونس وصيفي، الأزهر الصخراوي، محمد رياض الحمروني، زينب الماجري، محمد قريرة، حنان حمودي، شكري الطويهري، منصف باني، موسى الطبابي، النوري بوخشيم، عبد الحميد الهلالي، عبد المجيد الجمل، علي آيت ميهوب، محمد علي الحبيب، الطيب النفاتي.
شارك رأيك