ربما كانت ليلة ثقيلة على أمهاتنا ، عائلاتنا ، أصدقائنا ، و رفاقنا ..
لكنها ليست ب ثقل ما يعيشه نساء و أطفال غزة ..
فإطمئنوا ..
إن كل مشارك في هذا الأسطول من موقعه يعلم جيدا أن عربدة الكيان الصهيوني لا حدود لها .. و أن ليلة البارحة ليست إلا
avant goût ,
و أن كل محاولات الترهيب ( مهاجمة السفن في تونس / مسيرات تحلق كل ليلة فوق الأسطول / قنابل صوتية / تشويهات / تهديدات ) ..
لن تقف بيننا و بين الوصول إلى غزة مهما بلغ الأمر ،
و نأكد أن لنا ما يكفي من الزاد .. الفكري / الروحاني / الإنساني ، الذي يجعلنا نتشبث و نواصل الدرب ساعين أن نحقق أهدافا كثيرة .. ( كسر الحصار عن غزة / المزيد من تشديد الخناق على العدو الصهيوني / كشف زيف الخطابات الداعية للسلام / المراكمة لتفجير التناقض بين الشعوب المضطهدة و الامبريالية ) ..
نعلم جيدا أن هذا الأسطول هو خطوة نوعية في طريق التحرر الوطني و نخوض هذه التجربة تحت شعار واحد :
“الحرية أو الموت”
هنا تحديدا و نحن نشاهد جزيرة كريت اليونانية و نستحضر
رواية الحرية أو الموت ل الروائي العالمي “نيكوس كازانتزاكيس” التي صور فيها نضال الشعب اليوناني في جزيرة كريت للحصول على الحرية ..
الرواية التي أتاحت لنا معايشة حقبة تاريخية ازداد فيها الصراع بين الدول الكبرى ، و كيف تم التوافق على المصالح بينها و بالتالي يتم التخلي عن هذا الشعب الصغير ، لكن إصراره على مواصلة الكفاح بقيادة رشيدة متمثلة في “الكابتن ميخائيليس” جعل من “الحرية أو الموت” شعاراً يثير الحماسة في صدور الأجيال التي أعقبت موته البطولي ..
من سواحل جزيرة كريت اليونانية نردد بكل وعي و فخر ..
الحرية أو الموت ..
و فلسطين عنوان الحرية…”.
*غ.ك
شارك رأيك