يواصل الكيان الصهيوني المحتل، تحت غطاء أمريكي وفي ظل غياب رد فعل دولي جدي ومؤثر، جرائمه ضد المدنيين العزل، وانتهاكاته الصارخة واللامحدودة للأعراف والقوانين الدولية الحامية لحقوق الإنسان. وآخرها الاعتداءات التي تعرض لها أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة ليلة البارحة، حيث تعرض الأسطول إلى اعتداءات متكررة بواسطة الطائرات المسيّرة، وإلقاء القنابل الدخانية والصوتية ومواد كيميائية غير محددة على السفن في عرض البحر.


وتأتي هذه الاعتداءات الخطيرة بعد اعتداءات مماثلة تعرض لها الأسطول في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، وعلى إثر صدور بيان “وزارة خارجية” الكيان الصهيوني المحتل المتضمن تهديدات واضحة للأسطول، والذي يتهم باطلاً “أسطول الصمود العالمي” بكونه تحركاً غير سلمي. كما أن نشر “وزارة خارجية” الكيان الصهيوني صوراً لأعضاء تنسيقية أسطول الصمود المغاربي واتهامهم بالانتماء لحركة حماس، يُعد من قبيل التحريض والتهديد، ويشكل خطراً صريحاً عليهم بالاستهداف، سواء بالقصف أو بالأسر المطوّل.
إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إذ تدين بشدة جرائم الكيان الصهيوني والاعتداء الغاشم الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، فإنها:
- تعبر عن تضامنها المطلق مع أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، وتحيي شجاعة وصمود جميع المشاركين والمشاركات فيه من مناضلي الرابطة، ومن ناشطين مدنيين ومحامين وأطباء وبرلمانيين من مختلف الجنسيات.
- تؤكد أن كفاح الشعوب ضد الاحتلال والعنصرية والإبادة الجماعية وجرائم الإنسانية هو حق تضمنه المواثيق والمعاهدات الدولية، وهو واجب أخلاقي وإنساني.
- تعتبر أن ما ورد في بيان “وزارة خارجية” الكيان المحتل من تشويه وترويج ادعاءات باطلة بحق وائل نوار ومروان بوقطاية، المشاركين في الأسطول، ليس سوى محاولة لتشويه سمعة الأسطول والمشاركين فيه، وإرباكه، وإيجاد مبررات وتحضير للاعتداء الذي شُن عليه.
- تؤكد على الأهداف السلمية والمدنية للأسطول، وتنزّه المشاركين فيه من الاتهامات الباطلة الموجهة لهم.
- تجدد تضامنها التام مع جميع المشاركين وقيادات أسطول الصمود العالمي، وتدعو الشعوب المغاربية والعربية والعالمية إلى دعم هذا التحرك والاستعداد لحماية الأسطول، واعتماد كل الوسائل النضالية في حال تعرضه لأي اعتداء.
- ترفض رفضاً قاطعاً الادعاءات والاعتداءات الخطيرة التي طالت الأسطول وتطال الشعب الفلسطيني يومياً، وتؤكد أن جميع شروط تعريف الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية تنطبق بشكل كامل على الكيان الصهيوني الذي يقصف المدنيين ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ويستهدف المستشفيات والمدارس، ويستخدم الحصار والتجويع كسلاح.
- تجدد مطالبتها الملحّة بتفعيل الآليات الدولية لملاحقة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب ومنتهكي القانون الدولي الإنساني.
- تدعو جميع شعوب العالم إلى اليقظة ومساندة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، ومضاعفة نضالاتهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية، والتنديد بجرائم الكيان المحتل بغزة التي تشهد اليوم فصلاً آخر من فصول الإبادة والتهجير، وتحُثّهم على تكثيف التحركات نصرة لشعبنا في فلسطين ورفضاً للمجازر المرتكبة بحقه.
عن الهيئة المديرة
الرئيس
بسام الطريفي.
شارك رأيك