من أجل توفير الحماية لأسطول الصمود ودعما للجهود الإنسانية لكسر الحصار على غزة
على إثر الاحداث الأخيرة المتعاقبة التي تفيد استهداف أسطول الصمود العالمي والمغاربي بمسيّرات، وهو في عرض البحر باتّجاه استكمال مهمته الإنسانية من أجل كسر الحصار على غزة، فإن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، إذ تحيي كل من هن وهم على متن سفن أسطول الصمود، فإنها توجّه، تحية خاصة، للباخرة النسوية التي انضمت للأسطول وعلى متنها خمسة عشر امرأة نسوية مناضلة من مختلف البلدان، وتحية إجلال، لكلّ النساء المناضلات الصامدات على متن الأسطول، بما في ذلك، التونسيات منهن اللواتي يخضن هذه المواجهة بشجاعة لا تلين مع نظرائهن من المناضلين-ات المشاركين-ات في الأسطول.
وإذ تجدّد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تضامنها مع أسطول الصمود وتدين كل اعتداء طاله أو يمكن أن يطاله فإنّها تحييّ الموقف الرسمي الإسباني الذي أرسل سفينة حربية لحماية الأسطول ودعم بذلك، جهود الإيطاليين. كما تدين الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بأشدّ العبارات:
- الاستهداف المتكرّر على الأسطول كمحاولة لإرباكه وثنيه على مواصلة مهمته الإنسانية، وتستنكر بشدّة ما جرى في الليلة المرعبة الفاصلة بين 23 و24 سبتمبر 2025، حيث تمّ إلقاء قنابل صوتية واستعمال مواد كيميائية مجهولة، وضعت الأسطول في حالة استنفار وتسبّبت في تفعيل بروتوكولات الطوارئ. وتعتبر ذلك، سلوكا عدائيا، يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن وحياة الناشطات والناشطين ويستدعي أقصى درجات الإدانة والمساءلة الدولية.
- موقف وزارة خارجية الكيان الصهيوني الذي هدّد بمنع الأسطول من الإرساء في شواطئ قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لها، ملوّحا بعدم السماح للرسو في “منطقة قتالية نشطة”، ومؤكدا على أن أيّ محاولة للاقتراب من الشريط الساحلي ستُعامل داخل الأطر العسكرية والأمنية. وهو تهديد مباشر وتحذير خطير يمكن أن يعرّض الناشطات والناشطين على متن الأسطول لشتى صنوف التنكيل والعنف والاعتقال والسجن.
- وصف وائل نوار-الناشط التونسي والناشط الجزائري مروان بن قطاية “بالإرهاب”، وتهديدهما وشيطنة نشاطهما الإنساني الداعم لكسر الحصار، ووضع حد للإبادة الجماعية المتواصلة منذ سنتين. كما تشجب الحملة الممنهجة القائمة على التحريض والتلفيق التي استهدفتهما بسبب دورهما في دعم الأساطيل والمبادرات التضامنية. وتعتبر أن هذا التجريم محاولة مكشوفة لقمع التضامن وتجريم العمل الإنساني والسياسي المناهض للاحتلال وللكيان وجرائمه ضد الإنسانية.
وإذ تحيي الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مختلف المسيرات والوقفات الاحتجاجية في تونس وفي مختلف عواصم الدول ومدنها، فإنها تثمّن قرار اعتراف 142 دولة بدولة فلسطين ووقف الحرب والإبادة الجماعية، ومنها كندا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا مما أزعج الكيان الصهيوني الذي خسر معركة الرأي العام الدولي التي أثبتت، مرة أخرى، أن مواقف الحرية والكرامة والحق في تقرير المصير تنتصر دائما وتمثل سدّا منيعا ضد مصالح الاحتلال ومطامحه التوسعية وغير الإنسانية.
وإن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات:
- تؤكّد أن هذا الاعتراف بدولة فلسطين هو تكريم للمقاومة الفلسطينية واعتراف بحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فله وحده أن يقرّر مستقبله وتحرير أرضه من النهر إلى البحر.
- تعتبر أن الشعوب قادرة على قلب موازين السياسات الرسمية من خلال التظاهر السلمي والأنشطة المدنية والمواقف المبدئية، ومن ذلك، موقف عمال الموانئ الإيطالية الشجعان الذين هدّدوا بالضغط وإغلاق المنافذ التجارية في حال تعرّض الأسطول للاعتداء أو المنع، مما اضطر الدولة الإيطالية إلى إرسال سفينة عسكرية لحماية الأسطول من التهديدات، فالتضامن الشعبي يغيّر معادلات القوة. وترى أن تهديد وزارة خارجية الدولة الغاصبة هذا التهديد، يعدّ مؤشرا دالا على ارتباك العدو وخوفه؛
تعلن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات صراحة وبقوة، بأنها:
- لن تصمت عن أي تهديد أو استهداف للفلسطينيين وللأسطول الداعم لهم وترفض محاولات ترهيب الناشطات والناشطين.
- تسعى إلى تكثيف التضامن المحلي والدولي مع أسطول الصمود بكافة مكوّناته والمشاركين على متنه، وخاصة، النساء والمناضلات النسويات.
- تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لحماية الأسطول والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط.
- ترفض تصنيف المدافعين عن الحق والكرامة كـ“إرهابيين” وتطالب بإسقاط كل التهم الملفقة وإيقاف حملات التحريض الإعلامي والسياسي ضدهم.
- تدعو كل هيئات المجتمع المدني، النقابات، والحركات الاجتماعية إلى تصعيد أشكال التضامن العملي (مظاهرات، وقفات، حملات إعلامية وقانونية) للدفاع عن حقّ الشعب الفلسطيني وكسر الحصار.
- تؤكد وقوفها وإسنادها المبدئي لكل امرأة أو رجل أو طفل فلسطيني يواجه سياسة التجويع والحصار، أو كل ناشطة وناشط يخاطر بحياته من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
- تؤكد أنها مستمرة في نضالها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعمها غير المشروط لأسطول الصمود حتى كسر الحصار عن غزة وإيقاف حرب التجويع والمساهمة في إسقاط الاحتلال بكل الوسائل السلمية والمشروعة الممكنة.
عاشت فلسطين، حرّة، مستقلة وعاصمتها القدس
ضد الإبادة الجماعية والتجويع وجرائم الحرب
عن الهيئة الموسعة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
المجتمعة يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
شارك رأيك